قال محمد مهاجري، الناشط الأصولي الإيراني والمحرر السابق في صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد، في مقابلة صحافية، إن المحافظين يعتقدون أن حكومة إبراهيم رئيسي تركت سجلاً سيئًا خلال الفترة الماضية، مرجحا أن يفوز خصوم الرئيس الحالي في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وأضاف مهاجري في نفس الوقت: "خوف الأصوليين قد يكون لا أساس له لأن مؤيدي الإصلاحيين وجزءا كبيرا من الناخبين الإيرانيين غير مستعدين للمشاركة في الانتخابات، سواء البرلمانية أو الرئاسية المقبلة“. وقال: ”رغم ذلك سيواصل المحافظون حملتهم ضد المعتدلين مثل الرئيس السابق حسن روحاني، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وعلي أكبر ناطق نوري".
وكان مهاجري قد صرح في مقابلة أخرى بأن الإصلاحيين والمحافظين الإيرانيين لهم تأثير فقط بين 15 إلى 20 في المائة من المجتمع. كما كشف أن 90 في المائة من أئمة صلاة الجمعة في إيران ينتمون إلى المعسكر المحافظ وأن صلاة الجمعة هي في الواقع منصة لفصيل سياسي واحد في إيران.
وقال مهاجري إنه لا يمكن تحقيق المصالحة الوطنية في إيران إلا إذا سهّل النظام المشاركة السياسية لجميع الفئات في الانتخابات المقبلة دون تمييز. وأضاف أنه لا يوجد كثير من الوقت لذلك، حيث ستبدأ حملة الانتخابات النيابية في غضون شهرين.
وأشار إلى أنه لتسهيل المشاركة السياسية، يحتاج النظام إلى إحداث تغييرات أساسية في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وقال إن عجز الحكومة عن تحسين الاقتصاد سيبقي الناخبين المحبطين بعيدًا عن صناديق الاقتراع.
وقال: "من جانب آخر أدى فرض الحجاب الإجباري وقطع الإنترنت خلال الفترة الأخيرة إلى استياء الناس بشدة لدرجة أنهم يترددون كثيرا في المشاركة بالأنشطة السياسية مثل التصويت في الانتخابات".
وقال البرلماني شهريار حيدري مؤيدا لتصريحات مهاجري على وضع الحكومة الحالية، في مقابلة صحافية، إنه من غير المرجح أن يفوز رئيسي بربع الأصوات التي حصل عليها في انتخابات عام 2021“.
ومن جانبه، قال عالم الاجتماع الإيراني نعمت الله فاضلي، في مقابلة صحافية، إن النظام ليس لديه فهم حقيقي لمطالب الشعب حيث إن فهم المواطنين للسياسة والقضايا الاجتماعية قد تغير على مر السنين ولم يستطع النظام فهم ذلك.
وتابع: "كانت للمرأة مكانة محورية في الاحتجاجات الأخيرة في إيران. وهذا ناجم عن تطور كبير في المعرفة الاجتماعية في البلاد"، وينبع من داخل المجتمع وحياته اليومية".
وأضافت فاضلي أن إدراك ما حدث في إيران خلال الأشهر الماضية يتطلب فهماً شاملاً لدور المرأة، لكن الأمر لم يول اهتماما من قبل أي جهة حكومية. وقال إن هذا يتطلب نظرة جديدة إلى المرأة ، وهي قضية تم تهميشها بعد الثورة عام 1979.