كشف معهد "أبحاث تسلح النزاعات" ومقره بريطانيا، أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا في الحرب الأوكرانية، تشمل تقنية تم شراؤها بشكل غير قانوني من إحدى الدول الغربية.
وتظهر نتائج الأبحاث مدى استخدام النظام الإيراني صناعة أسلحة تعتمد على التكنولوجيا الغربية وكيفية استخدام هذه التكنولوجيا من قبل روسيا ضد المدن الأوكرانية.
ويأتي انتشار هذا التقرير تزامنا مع بدء موجة واسعة من الغارات الجوية الروسية على المدن في أوكرانيا.
وتمكن معهد "أبحاث تسلح النزاعات" في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مارس (آذار) الماضيين، من فحص مكونات 20 طائرة مسيرة إيرانية وذخيرة تم إسقاطها في أوكرانيا، نصف هذه الأسلحة كانت مسيرات من طراز "شاهد13".
وبحسب التحقيقات الجارية على قطع المسيرات الإيرانية، فإن المحرك الموجود في "شاهد 136" تم تصنيعه بناء على محرك ألماني اشترته طهران بشكل غير قانوني منذ حوالي 20 عاماً.
وتكشف نتائج التحقيق عن "ٌقدرة" إيران في الاستنساخ من التقنية العسكرية التي حصلت عليها بالتهريب.
وسبق أن أفاد مسؤولون غربيون بأن مخازن الصواريخ التابعة للجيش الروسي تُستنفد، وأن تلك الطائرات المسيرة بديل مناسب للصواريخ المكلفة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، أفاد رئيس المخابرات الدفاعية الأوكرانية بأن روسيا طلبت حوالي 1700 مسيرة إيرانية من مختلف الأنواع.
يأتي هذا بينما ينفي المرشد الإيراني، علي خامنئي تدخل بلاده في الحرب الأوكرانية.
وفي مطلع العام الإيراني الجاري (بدأ في 21 مارس الماضي)، وبينما كانت ترد تقارير مختلفة في هذا الشأن، قال خامنئي في كلمة له في مشهد، شمال شرقي إيران، إن النظام ينفي بشكل قاطع المشاركة في حرب أوكرانيا. وأضاف: "قالوا كذبا إن إيران تشارك في حرب أوكرانيا، وهذا غير صحيح على الإطلاق".
كما كتبت "سي إن إن" أنه من بين المكونات الغربية الأخرى التي اشترتها إيران ونسختها بشكل غير قانوني أجزاء صواريخ تشيكية الصنع، مشيرة إلى تقرير للأمم المتحدة نشر في عام 2020 بهذا الخصوص.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية بناء على نتائج تحقيق أجرته منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" أن الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز "شاهد-136"، تعمل بمحرك يعتمد على تكنولوجيا ألمانية حصلت عليها إيران بشكل غير مشروع قبل 20 عاما.
وكانت قناة "سي إن إن" الأميركية، قد نقلت يوم الجمعة 10 مارس (آذار) الماضي، عن 4 مصادر مطلعة، أن روسيا أرسلت بعض الأسلحة الغربية التي استولت عليها في أوكرانيا، إلى إيران، لإجراء هندسة عكسية عليها.
ويسعى النظام الإيراني عبر الهندسة العكسية إلى استنساخ نماذج من هذه الأسلحة والاستفادة مما تحتويه من معلومات عسكرية.
وأكدت القناة نقلا عن هذه المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، أنه على مدار العام الماضي، شهد مسؤولون غربيون عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على معدات وأسلحة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة جافلين المضادة للدبابات وأنظمة "ستينغر" المضادة للطائرات، بعدما أجبرت القوات الأوكرانية على تركها في ساحة المعركة.