أكدت الصحافية الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد، اليوم الثلاثاء 2 أيار (مايو)، أن زعماء النظام الإيراني من أكبر قامعي حرية الإعلام في العالم، مشيرة إلى تهديدات نظام طهران لقناة "إيران إنترناشيونال" وغيرها من وسائل الإعلام بالخارج.
وشددت علي نجاد، في كلمتها خلال مراسيم الذكرى الـ30 لليوم العالمي لحرية الصحافة التي انعقدت في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "صوتها هو سلاحها"، وقالت: "أتيت من بلد يعتبر العمل الصحافي فيه جريمة".
ووصفت قادة النظام الإيراني بأنهم "أكبر قامعي حرية الإعلام في العالم"، وأشارت إلى تهديدات طهران ضد قناة "إيران إنترناشيونال" وغيرها من وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في لندن، وقالت إنها تقترح قرارا بهذا الخصوص لإدانة القمع الدولي للنظام الإيراني.
وأضافت: الحكومة البريطانية كانت قد نصحت قناة "إيران إنترناشيونال" بوقف نشاطها. ماذا تفعل لندن إذا هددها النظام الإيراني؟ في الخطوة الأولى تعلن أن الحرس الثوري إرهابي.
ولفتت علي نجاد إلى مقتل مواطنتين صحافيتين، هما: غزاله جلابي، وشيرين علي زاده بيد النظام الإيراني، وأضافت "أنهم خدعوا الصحافي روح الله زم، واستدرجوه إلى إيران وأعدموه".
كما أشارت إلى خوف النظام الإيراني من وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن "خامنئي يحرم شعبه من شبكات التواصل الاجتماعي، لكن كبار أركان النظام ينشطون على هذه الشبكات".
وأكدت علي نجاد أن "النظام الإيراني أغلق الإنترنت في عام 2019 وقتل 1500 شخص خلال أيام".
ورفعت الصحافية المعارضة أثناء إدلاء كلمتها في الأمم المتحدة صورة من ناهيد شيربيشه، والدة بويا بختياري المسجونة، وعلقت: "جرمها الوحيد أنها كانت تمتلك صفحة على إنستغرام".
وشددت أنها تسعى إلى جانب العديد من الصحافيين في الخارج إلى إيصال صوت النشطاء في داخل إيران.
كما أشارت إلى سجن إلهه محمدي ونيلوفر محمدي، الصحافيتين الإيرانيتين اللتين غطتا مقتل الشابة مهسا أميني ومراسيم تشييعها، وقالت إن الديكتاتوريين متحدون في القمع، وعلينا أن نتحد أيضا.
وقبل كلمتها هذه، نشرت علي نجاد صورة لنفسها أعلنت فيها أنها رفعت صورة الشابة مهسا أميني في الأمم المتحدة، وكتبت: "في الأمم المتحدة من نفس المنصة التي رفع من خلفها إبراهيم رئيسي في سبتمبر (أيلول) صورة الإرهابي قاسم سليماني، رفعت صورة مهسا التي تمثل إيران الحقيقية وليس رئيسي وسليماني".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش خلال مراسيم اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن "أمن الصحافيين يعتبر ضمن اهتماماتنا".
وشدد على أنه "بينما يدافع الصحافيون عن الحقيقة، فإن العالم سيقف إلى جانبهم".
كما شددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنيس كالامار، على ضرورة حرية الإعلام، وقالت: "لسوء الحظ، أصبح التعتيم عملا رئيسيا للعديد من الحكومات".