قال المدير العام للتأمين الاجتماعي في وزارة العمل الإيرانية، سجاد بادام، اليوم الثلاثاء 2 مايو (أيار)، إن إيران قد تضطر لبيع جزيرتي "كيش" و"قشم" ومحافظة "خوزستان" لدفع مستحقات المتقاعدين.
وأضاف بادام في مقابلة مع موقع "نود اقتصادي" الإيراني: قدمنا 300 ألف شهيد لكي نحافظ على تراب هذا الوطن، ولكن قد نضطر، مثل اليونان التي باعت نحو 100 جزيرة لها من أجل دفع مستحقات المتقاعدين، إلى بيع كيش وقشم وخوزستان لكي نتمكن من دفع مستحقات المتقاعدين".
وأكد أن أولوية الحكومة في الوقت الراهن هي دفع الرواتب، مضيفا أن المشاريع التنموية متوقفة، و"كان يجب علينا القيام بما قيمته 85 ألف مليار من العمل التنموي، لكن قمنا بتنفيذ ما قيمته 13 ألف مليار فقط من هذا العمل، أي 20%".
وزعم بادام: "حتى لو قمنا ببيع 3 ملايين برميل نفط دون عقوبات، واستملنا عوائدها بالكامل، فلن نتمكن من حل أزمة المتقاعدين أيضا".
وقوبلت تصريحات هذا المسؤول الإيراني بانتقادات وردود واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران.
وعلق المحلل السياسي الإيراني، أحمد زيد آبادي، على هذه التصريحات قائلا: "جميع ما أدلى به المنتقدون والمعارضون حول هشاشة وتدني الأوضاع الاقتصادية في البلاد، لا يصل إلى مستوى التحذير الذي أطلقه المدير العام للتأمين الاجتماعي في وزارة العمل الإيرانية حول إفلاس صناديق التقاعد".
وأضاف: "إذا لم تكن بين أجهزة النظام آذان صاغية تسمع التحذيرات الكارثية التي يطلقها هذا المسؤول الرسمي، فهيهات أن يسمعوا أصوات الشعب".
ويأتي هذا بعدما علق وزير العمل الإيراني، صولت مرتضوي، اليوم الثلاثاء، على الاحتجاجات العمالية في جميع أنحاء إيران بسبب المشاكل الاقتصادية والرواتب المتدنية، قائلا: "لو اتسم العمال بالقناعة، لكان بإمكانهم العيش بكرامة بهذا القدر من الرواتب والدخل أيضا".