تزامنا مع يوم المعلم في إيران، تعرضت 6 مدارس على الأقل، اليوم الثلاثاء 2 مايو (أيار)، لهجمات بالغازات السامة أدت إلى تدهور صحة عدد من الطالبات.
وتزامنا مع هذه الهجمات، استقبل المرشد الإيراني، علي خامنئي، عددا ممن سماهم الإعلام الإيراني بـ"المعلمين"، بمناسبة يوم المعلم الوطني، ورفض الإشارة إلى هذه الهجمات التي تهدد حياة الآلاف من الطالبات في جميع أنحاء إيران على مدى 5 أشهر.
وتعرضت 3 مدارس للبنات في محافظة كردستان، غربي إيران، اليوم الثلاثاء لهجوم بالغازات السامة، وأدت أحداث التسمم في مدرسة "كيميا" للبنات في مدينة سنندج مركز المحافظة، إلى وصول سيارات إسعاف إلى المدرسة لنقل الطالبات إلى المراكز العلاجية.
وفي مدينة "بانه" بمحافظة كردستان، تسمم عدد من الطالبات في مدرسة "محمد صالح علي محمدي" الابتدائية بعدما شهدت مدرستهن هجوما بالغاز السام.
كما أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، اليوم الثلاثاء، أن مدرسة "معراج" للبنات في مدينة سقز، تعرضت مرة أخرى لهجوم بالغاز السام.
وأضافت نقابات المعلمين أن عددا من الطالبات نقلن إلى مستشفى "خميني" وعددا آخر نقل إلى مستشفى "شفا" بهذه المدينة، وقالت التقارير إن حالة بعض الطالبات حرجة.
وأعلنت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان عن هجوم بالغازات السامة طال مدرسة "إلهية" للبنات في كرمانشاه، غربي إيران، وأضافت أن عناصر بالشرطة راجعوا المدرسة عقب الهجوم، وقاموا بتهديد الطالبات.
وفي طهران أيضا، تعرضت مدرستا "ميعاد" و"فسائي نجاد" لهجوم سام، أدى إلى تدهور صحة عدد من الطالبات.
وسبق أن تعرضت مدرسة "فسائي نجاد" بمنطقة باسداران في العاصمة طهران لهجوم سام الأسبوع الماضي أيضا.
ويأتي استمرار هذه الهجمات تزامنا مع استقبال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء لعدد من "المعلمين".
وأشار خامنئي في جزء من تصريحاته إلى عملية "التعليم عن بعد" و"التعليم الافتراضي" خلال جائحة كورونا، وقال: "هذه القضية تسببت في خلل بعملية التعليم بالبلاد. قد نتمكن من تعليم الدروس عبر الفضاء الافتراضي والاتصال بالفيديو وغيرها من الطرق المماثلة، لكن الطالب والتلميذ بحاجة إلى الحضور في البيئة التعليمية، إضافة إلى التعليم واستماع الدروس".
ويأتي تأكيد المرشد الإيراني على "موضوع المدرسة" وضرورة "حضور الطلاب في المدرسة"، بينما زعم أيضا أن عملية التعليم والتربية تضررت من "الفتن وأعمال الشغب وانعدام الأمن في الشوارع"، خلافا للذي لحقها خلال فترة كورونا.
ورفض خامنئي خلال تصريحاته اليوم الإشارة إلى قضية استمرار الهجمات بالغازات السامة على المدارس وتسمم آلاف الطلاب.
كانت الموجة الأولى من حالات التسمم قد بدأت الخريف الماضي، ونفت السلطات الرسمية تقارير في هذا الخصوص لمدة أسابيع.
وبدأت الموجة الثانية من حالات التسمم بعد عطلة رأس السنة الإيرانية (بدأت يوم 21 مارس/آذار الماضي) ولا تزال الموجة مستمرة.
وعلى الرغم من أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أكد في مارس (آذار) الماضي أنه لو ثبت تعمد هذه الأحداث فيجب إدانة المتورطين والمسببين بأشد العقوبات بسبب ارتكابهم "جريمة لا تغتفر"، لكن لم تتم محاكمة أحد في هذا الخصوص حتى الآن.