نشرت صحيفة "اعتماد" الإيرانية تقريراً ميدانياً عن أوضاع بيع وشراء الدجاج في إيران، يظهر ارتفاعاً حاداً في عدم قدرة المواطنين على شراء هذا المنتج.
وفي تقريرهم الميداني، المنشور الثلاثاء 2 مايو (أيار)، عن محال الجزارة وبيع الدجاج في عدة مناطق من طهران، صادف مراسلو هذه الصحيفة العديد من الحالات "من تبادل البضائع، والعمل للحصول على أفخاذ دجاج قليلة".
وأوضح بائعو الدجاج لهؤلاء المراسلين أنه "في الأشهر الماضية، عندما تغيرت ظروف الشراء لدى المواطنين، أحضر الكثير منهم الزبادي والجبن المحلي، أو المخللات أو المربى محلي الصنع لتبادله مقابل اللحم والدجاج".
يقول صاحب محل لبيع الدجاج: "حتى قبل أشهر قليلة كان هناك أثرياء وخيرون يقدمون مبلغا شهريا للمحتاجين وغير القادرين على شراء اللحوم والدجاج، لكن منذ 6 إلى 7 أشهر مضت، لم يعد هناك أخبار عنهم، وانخفض عددهم كثيرًا".
وقال صاحب محل جزارة، يقع في أحد الأحياء الراقية، إن القوة الشرائية للمواطنين في هذه المنطقة قد تناقصت، وأنه "يعطي لحومًا ودجاجًا مجانًا لنحو 30 إلى 40 عائلة من مناطق مختلفة من طهران كل شهر".
ويضيف هذا الجزار: "في الأشهر القليلة الماضية، انخفض بيع الدجاج بنسبة 50%. والوضع فيما يتعلق باللحوم أسوأ وقد انخفض شراؤها بنسبة 70%.
ووفقًا لهذا التقرير، تسبب هذا الوضع الآن في إغلاق العديد من هذه المحال، وتحول أصحابها إلى أعمال أخرى.
إقبال المواطنين على جلد وأرجل وعنق الدجاج
قال أحد المواطنين لهؤلاء المراسلين إنه "بسبب السعر المرتفع للدجاج، خفض الجميع استهلاكه ويتجه بعض المواطنين إلى مكونات الدجاج الأقل قيمة. على الرغم من أن بعض الأجزاء الأقل قيمة مثل الكتف والأجنحة وعنق الدجاج غالية الثمن أيضًا.
وأوضح مواطن آخر أنه "بهذه الأسعار إذا اشترى الدجاج 3 مرات أسبوعيا فذلك سيكلفه نحو مليون ومائتي ألف تومان شهريا".