في إشارة إلى تضاعف الطلب على شراء واستئجار الكرفانات في إيران، ذكر موقع "تجارت نيوز" إنه منذ بداية العام ارتفع سعر هذه الكرفانات بنسبة 10%.
يذكر أن النوم على الأسطح، وداخل الحافلات، والعيش في الكرفانات، هي بعض الظواهر التي أصبحت شائعة في إيران خلال السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار المساكن.
وجاء في هذا التقرير، نقلاً عن بائع كرفانات على طريق آزادكان السريع بطهران، أن الطلب على شراء الكرفانات "تضاعف" مقارنة بالأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية، ومن بين المشترين، هناك من يريدها للسكن.
من ناحية أخرى، أدت هذه الزيادة في الطلب إلى ارتفاع أسعار هذه الكرفانات بنسبة "7 إلى 10 في المائة" منذ بداية العام.
تأتي الزيادة في الطلب على هذه الكرفانات التي يبلغ طولها 20 مترًا، والتي لا تتمتع بالمعايير الدنيا للمعيشة، في حين أنه يتعين دفع "5 ملايين تومان على الأقل" لشراء كل متر منها.
ووفقًا لما ذكره البائعون، يتراوح سعر الكرفانات المستعملة بين مليونين و3 ملايين تومان للمتر.
وسعر إيجار هذه الكرفانات لا يقل عن سعر الشراء. ونقل "تجارت نيوز" عن أحد المنتجين قوله إنه عرض على العميل "رهنًا عقاريًا بقيمة 20 مليون تومان و4 ملايين تومان شهريًا" لاستئجار كرفان بطول 20 مترًا يمكن استخدامه لبيع الخردة، بالإضافة إلى مكان للنوم.
وأشار هذا الموقع إلى إعلانات إيجار الكرفانات، بأحجام ومبالغ مختلفة؛ يتراوح بين مليون و3 ملايين تومان للإيجار شهريا".
وأدت الزيادة اليومية في أسعار المساكن، للشراء والإيجار، من جهة وتضاعف تكاليف البناء من جهة أخرى، في السنوات الماضية، إلى نمو العشوائيات وظاهرة "السكن الرديء" بشكل خاص في العاصمة ومحيطها.
في السنوات الثلاث الماضية، تسببت أنباء تأجير أسطح المنازل للنوم ليلاً، ونوم المشردين في الحافلات، والعيش في الخيام، والنوم في المقابر، في ردود فعل كثيرة بسبب عدم قدرة الناس على دفع إيجار المنزل.
في مارس (آذار) الماضي، أفادت صحيفة "هم ميهن" عن انتشار إيجار المنازل "المشتركة" من قبل عائلتين أو أكثر.
وبحسب تقرير مركز الإحصاء في شتاء العام الماضي، فإن تكلفة إيجار منزل في إيران تمثل 35-50% من نفقات الأسرة الإيرانية، فيما زاد سعر الإيجار عدة مرات.
في الآونة الأخيرة، أعلن علي أكبر شوكت، رئيس نقابات عمال البناء، عن تضخم الإسكان بنسبة 1000% منذ عام 2016 حتى الآن.