مع استمرار التوترات بين طهران وباكو، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن جهود النظام الإيراني للضغط على باكو لن تنجح.
وقال علييف في اجتماع "شوشا الدولي" إنه على الرغم من دعم إيران لأرمينيا، فإن أذربيجان لديها علاقات طبيعية مع طهران، لكن حرب ناغورنو كاراباخ الثانية قبل 3 سنوات أدت إلى تدهور العلاقات بين باكو وطهران.
وألقى علييف باللوم على إيران في تدهور هذه العلاقات، وقال: "بدأ كل شيء عندما سجلت مراقبتنا لطريق لاتشين - خانكاندي تدفق الشاحنات الإيرانية إلى كاراباخ. [عمل إيران] كان غير قانوني لأنه ينتهك وحدة أراضي أذربيجان".
كان الرئيس الأذربيجاني قد قال مؤخرا إن تحقيقات بلاده تظهر أن الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران كان مدبراً.
وشدد علييف: "على الجميع في إيران أن يعلموا أن لغة التهديد والإرهاب لا تصلح معنا".
في الوقت نفسه أعلن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني أن "الوضع" في جمهورية أذربيجان "تحت مراقبة" القوات الإيرانية.
وردًا على سؤال حول موقف إيران حول ما يسمى بـ"التحركات الأذربيجانية"، قال قاآني في الاجتماع العام لممثلي طلاب الحوزات في قاعة اجتماعات جمعية المدرسين في قم: "لا تقلقوا بشأن أذربيجان. الوضع تحت المراقبة ولن يحدث شيء خاص".
ولم يقدم قاآني مزيدا من التوضيح حول نوع "مراقبة التطورات" في أذربيجان، لكن سلطات النظام الإيراني اتخذت في السابق موقفا ضد جمهورية أذربيجان بسبب العلاقات بين باكو وتل أبيب.
كانت إيران في السنوات الماضية تحاول تشكيل ميليشيا شيعية تسمى "حسينيون" تحت إشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في جمهورية أذربيجان.
وبحسب التقارير، تم الإفراج عن اثنين من قادة جماعة "حسينيون"، وهما أورخان محمداف، وتوحيد إبراهيم زاده، اللذان اعتقلا في "قم" قبل أيام.
وفي وقت سابق، نفت وكالة أنباء "إرنا"، نقلا عن مسؤول أمني، اعتقال اثنين من أعضاء جماعة "حسينيون" في "قم"، وكتبت: "هؤلاء الأشخاص يخضعون للمراقبة، للتحقيق في الاتهامات التي وجهتها الحكومة الأذربيجانية".
في الوقت نفسه، نشر موقع "آذريها" صورة أورخان محمداف بجانب قاسم سليماني، وكتب أنه تم اعتقاله ورجل دين شيعي من جمهورية أذربيجان يُدعى توحيد إبراهيم بيغلو، وهما اثنان من قادة جماعة "حسينيون"، في "قم" قبل 6 أيام.
لكن أحمد نادري، ممثل طهران في البرلمان الإيراني، كتب في تغريدة أنه بالتزامن مع "تكثيف إجراءات" جمهورية أذربيجان ضد إيران"، فإن اعتقال بعض قادة "حسينيون" في إيران هو عمل خاطئ وضد المصالح الوطنية، وإن استمرار السياسات السلبية السابقة تجاه جمهورية أذربيجان هو الذي "يجب تغييره وتصحيحه".
يشار إلى أن التوترات بين طهران وباكو قد ازدادت في الأشهر الأخيرة.