ردًا على الانقطاع المستمر للإنترنت في بلوشستان إيران، طالبت 23 منظمة، و4 نشطاء حقوقيين، وائتلاف "keep it on"، والذي يكافح من أجل إنهاء انقطاع الإنترنت، بالاهتمام العاجل "بانتهاك حقوق الإنسان في هذه المحافظة".
وبحسب ما ذكره الموقعون على هذا البيان المشترك، فإن قطع الإنترنت في بلوشستان يهدف إلى التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المحافظة.
وفي إشارة إلى انقطاع الإنترنت في هذه المحافظة، لا سيما مدينة زاهدان، وبالتزامن مع صلاة الجمعة والمظاهرات التي تعقبها، ذكر البيان أن "الإخلال المستمر في الإنترنت خلق تحديات كبيرة للمجتمع المحلي الذي يعتمد في أنشطته اليومية على الاتصالات عبر الإنترنت".
ووصفت المنظمات، والنشطاء الموقعون على البيان "الإخلال الشديد في إنترنت الهواتف النقالة في بلوشستان، لا سيما المناطق التي تجري فيها الاحتجاجات، بأنه إجراء يهدف النظام من خلاله إلى السيطرة على الاحتجاجات العامة".
يذكر أن إيران عضو في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتنص المادة 35 منه على أن الدول الأعضاء لها الحق في تعليق خدمات الاتصالات بشكل عام أو لأنواع محددة من المراسلات، لكن يجب عليهم إبلاغ الأعضاء الآخرين والأمين العام للاتحاد عن تعليق الوصول على الفور.
وطالب بيان المنظمات والناشطين الاتحاد الدولي للاتصالات وأمينه العام بالضغط على طهران لوقف قطع الإنترنت.
كما دعا الموقعون على البيان إلى "مزيد من التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني بما في ذلك محاولة النظام إسكات مواطنيه"، وأكدوا أن "شعب بلوشستان يستحق التعبير عن آرائه بحرية ودون خوف من الانتقام".
ووقع على هذا البيان المشترك منظمات ونشطاء حقوقيون مثل: "بن أميركا"، و"حال وش"، و"حملة النشطاء البلوش"، و"الاتحاد من أجل إيران"، وشيرين عبادي، وفريبا بلوش، بالإضافة إلى "كيب إيت آن".
وفي وقت سابق، أعلنت شبكة "نت بلاكس"، التي تراقب الوصول إلى الإنترنت في العالم، مرارًا وتكرارًا، عن حدوث "اضطراب كبير" في الإنترنت في زاهدان، أيام الجمع.
ويحدث هذا الانقطاع الواسع للإنترنت منذ عدة جمع متتالية، بالتزامن مع الخطب الانتقادية لمولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، والمسيرات الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة.
ورد مولوي عبد الحميد، الأربعاء 3 مايو (أيار)، على قمع المتظاهرين وتعطيل الإنترنت، وكتب على صفحته على "تويتر": "بينما سمح القرآن للمظلوم بالصراخ والمطالبة بالعدالة، يسعى البعض إلى إسكاتهم أصوات المحتجين المظلومين".
وأضاف خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان: "من مؤشرات عدم كفاءة النظام إنكار حق التظاهر بدلاً من معالجة المشاكل وتلبية المطالب".
وكان عبد الحميد قد وصف، في 2 مايو (أيار)، في تغريدة على "تويتر"، تعطل الإنترنت وإغلاق المحال والمراكز التجارية بحجة مواجهة خلع الحجاب بأنه سبب في "انهيار اقتصاد البلاد الهش".