كتب مهدي قليان، شقيق الناشطة المدنية الإيرانية سبيده قليان، على "إنستغرام" أن القضاء في بلاده حكم ضد شقيقته بالسجن عامين. وأضاف مهدي أن الحكم الأخير جاء بسبب هتافات شقيقتي ضد خامنئي أمام سجن إيفين بطهران، أثناء الإفراج عنها قبل شهرين.
وكانت قليان قد هتفت فور الإفراج عنها يوم 14 مارس (آذار) الماضي من سجن إيفين: "خامنئي يا ظالم سندفنك تحت الأرض"، مما أدى إلى اعتقالها من قبل رجال الأمن وهي في طريق عودتها إلى المنزل.
وأوضح مهدي قليان في منشوره على "إنستغرام" حول حكم القضاء الإيراني الجديد ضد شقيقته: "عامان مجددا، هذا يعني البدء من جديد لشيء كان قد انتهى للتو. منذ خريف عام 2018 وأنا أرى سبيده خلف القضبان وفي المنفى. منذ ذلك الحين ونحن في ذهاب وإياب. جميعنا يعيش في سجن أكبر [إيران]. نطوي مئات الكيلومترات لزيارة سبيده على الرغم من رفضها لزيارتنا بسبب تعب الطريق، فتتعب هي معنا وتحزن. ولكن لم ولن يكل لنا عزم. تعلمنا منها هذا الصمود وهذه التضحية".
وأشار مهدي قليان إلى طريقة اعتقال شقيقته فور الإفراج عنها، وقال: "الوضع سيئ للغاية نحن سعداء لوجودها حية فقط. فهناك الكثير من المشاهد العنيفة العالقة في ذهننا من تلك الليلة التي اقتادوها إلى السجن قبيل وصولنا إلى المنزل".
وكانت السلطات الإيرانية قد أفرجت في مارس (آذار) الماضي عن قليان بعد انتهاء 4 سنوات من حبسها، ولكن قليان هتفت ضد المرشد الإيراني فور خروجها من بوابة سجن إيفين بطهران.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران مقطع فيديو لقليان وهي تهتف ضد خامنئي، وأدى انتشار الفيديو إلى قيام عناصر الأمن الإيرانية باعتقالها وهي في طريقها إلى المنزل، برفقة أسرتها، في مدينة دزفول، جنوب غربي إيران.
ونشرت قليان، يوم الثلاثاء 11 أبريل (نيسان) الماضي، رسالة من داخل السجن أكدت فيها أنها "لن تمثل أمام أي محكمة ما دامت جمهورية الإعدام في إيران تمسك بزمام السلطة". وقالت إنها لا تعترف بأي شرعية لـ"المحاكم الشكلية والصورية" للنظام الإيراني التي يوقع رئيسها على "حكم إعدام الثوار".