أعلن المدعي العام في طهران عن استدعاء رئيسي تحرير صحيفة "جهان صنعت"، وصحيفة "اعتماد"، بعد نشرهما تقارير حول بيع الإيرانيين لأعضاء جسمهم في الخارج، بسبب الفقر، وزيادة اعتداءات بالسوائل الحمضية على النساء.
وقال المدعي العام في طهران إن سبب استدعاء هؤلاء الصحافيين "نشر محتوى غير موثق"، وطلب منهما الامتثال أمام المحكمة حتى غد السبت "لتقديم المستندات"، و"الإجابة" في هذا الخصوص.
وكانت صحيفة "جهان صنعت" قد نشرت، أمس الخميس، تقريرا ميدانيا أعلنت فيه عن زيادة ملحوظة في بيع الإيرانيين لأعضائهم في دول الجوار بسبب الفقر.
وأضاف التقرير أن السماسرة يجلبون البائع الذي يتراوح عمره عادة بين 18 و40 عامًا، إلى دول مجاورة مثل الإمارات وتركيا والعراق لبيع أعضاء جسده مقابل 7 إلى 15 ألف دولار.
وأكد التقرير أنه خلال العام الماضي ومع تفشي الفقر، أضيفت أيضًا إعلانات عن التبرع بالكبد ونخاع العظام وقرنية العين والمني والبويضات في وسائل التواصل المخصصة للبيع والشراء، كما أن هناك إعلانات لبيع "القلب" أيضا.
ونشرت صحيفة "اعتماد" تقريرا يوم أمس الخميس أيضا، حذرت خلاله من زيادة ظاهرة رش السوائل الحمضية على الإيرانيات.
ونقلت الصحيفة عن جمعية دعم ضحايا الهجمات الحمضية قولها إنه في الأشهر الأربعة الماضية، حدثت 6 حالات رش للسوائل الحمضية. وأضافت أن هناك احتمال وقوع المزيد من مثل هذه الاعتداءات في قرى قريبة ونائية في إيران لم تعرف طريقها إلى الإعلام.
وبحسب ترانه بني يعقوب، العضوة في جمعية دعم ضحايا الاعتداءات بالسوائل الحمضية، فإن تنامي مثل هذه الاعتداءات في الأشهر الأربعة الماضية، يشير إلى "زيادة العنف في المجتمع".