خرج أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 5 مايو (أيار)، للأسبوع الـ31 على التوالي، إلى الشوارع، عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات ضد المرشد علي خامنئي ونظامه في طهران.
وتستمر احتجاجات زاهدن منذ الجمعة الدامية في هذه المدينة يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي سقط فيها العشرات من المواطنين البلوش برصاص الأمن الإيراني.
ونظم المصلون والمواطنون في هذه المدينة مسيرات احتجاجية، اليوم الجمعة، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، رفعوا فيها شعار "الموت لجمهورية الإعدام".
يشار إلى أن السلطات الإيرانية أعدمت 20 سجينا بلوشيا على الأقل، خلال الأسبوع الماضي على خلفية قضايا تتعلق بالمخدرات، في مختلف المدن الإيرانية، وهو إجراء اعتبره عدد من المنظمات والنشطاء الحقوقيين انتقاما شنه النظام الإيراني على البلوش بسبب استمرارا احتجاجاتهم الأسبوعية.
كما وصف زعيم أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم، هذه الإعدامات بـ"العجيبة".
ورفع الأهالي في زاهدان شعارات ضد المرشد الإيراني منها: "لا نريد نظاما قاتلا، ولا زعيما فاسدا"، و"خامنئي اخجل وارحل عن البلاد"، و"الموت للديكتاتور".
كما طالبوا، مثل الأسابيع السابقة، بالإفراج عن "السجناء السياسيين"، ورفعوا شعار: "قسما بدماء الرفاق، صامدون حتى النهاية".
وهتف المحتجون في زاهدان أيضا بشعار "الحرية"، و"أخي الشهيد سأنتقم لك"، و"سأقتل كل من قتل أخي" و"أيهاء الباسيجي والحرس الثوري أنتم دواعشنا".
تجدر الإشارة إلى أن احتجاجات زاهدان هذه تستمر منذ نحو 7 أشهر، ولا يزال النظام الإيراني يرفض تحقيق أهم مطلب للمحتجين وهو محاكمة "الآمرين" و"المنفذين" لجريمة جمعة زاهدان الدامية.
وكان العشرات من عناصر الأمن والشرطة قد فتحوا النار على المواطنين، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مختلف أنحاء مدينة زاهدان، في مجزرة سقط فيها العشرات بينهم أطفال.
وأفادت منظمات حقوق الإنسان بأن مجزرة زاهدان أسفرت عن مقتل 100 مواطن بلوشي على الأقل، وإصابة وتعرض العشرات لبتر الأعضاء، ولكن النظام الإيراني اعترف بمقتل 35 شخصا منهم فقط واعتبرهم "شهداء".
وفي الأسبوع الماضي، رفع المواطنون في زاهدان عقب صلاة الجمعة شعار "الاستفتاء"، وطالبوا بإسقاط المرشد علي خامنئي.
وتستمر احتجاجات زاهدان رغم قمع المتظاهرين والاعتقالات التعسفية التي يشنها النظام الإيراني ضد الشباب، والقبض على رجال دين سنة، وكذلك الإعدامات الجماعية للمواطنين البلوش.