دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين إلى تجمع على مستوى البلاد، بعد غد الثلاثاء 9 مايو (أيار) من الساعة 10:00 صباحا وحتى الساعة 12:00 ظهرا أمام البرلمان، للاحتجاج على حبس المعلمين، على أن يكون التجمع أمام الإدارات العامة للتعليم في المدن.
وشدد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين في بيانه السابق لعقد هذا التجمع على إنهاء "هيمنة الفكر الشمولي الحاكم" في المدارس الإيرانية.
وفي إشارة إلى انتفاضة الشعب ضد النظام الإيراني، كتب المجلس التنسيقي: "ما شوهد في الانتفاضة الاجتماعية الأخيرة في المدارس والشوارع كان الفشل الكامل لنموذج يحاول تحقيق مثله العليا غير الواقعية في النظام التعليمي، متجاهلاً التغيرات العميقة في مجال الواقع الاجتماعي".
وفي الأسابيع الأخيرة، استؤنفت احتجاجات نقابات المعلمين الإيرانية، وزاد التسمم المتسلسل للتلميذات في المدارس الإيرانية من غضب المعلمين ضد النظام.
وكانت نقابات المعلمين قد نشرت عدة بيانات، خلال الانتفاضة الشعبية، تدين اعتقال واستمرار احتجاز المعلمين لمتابعتهم مطالبهم المدنية، وأعلنت أنها ستواصل تجمعاتها الاحتجاجية إذا استمرت هذه العملية من جانب النظام.
وفي 6 أبريل (نيسان)، تجمع المعلمون من عدة مدن في إيران أمام الدوائر العامة للتعليم، لمتابعة مطالبهم النقابية، والاحتجاج على تسمم التلميذات، وإخطار وزارة التعليم بالتعامل مع التلميذات "غير المحجبات".
وفي العام الماضي، تم اعتقال عشرات المعلمين والنشطاء النقابيين الآخرين، بمن فيهم محمد حبيبي، المتحدث باسم نقابة المعلمين الإيرانيين (طهران)، وحُكم عليهم أحيانًا بالسجن لفترات طويلة. ولا يزال آخرون رهن الاعتقال دون تحديد مصيرهم.