أعلن قائد قوة الشرطة في محافظة مركزي الإيرانية، هادي رفيعي كيا، عن اعتداء شاب على إمام جماعة قرية أحمد آباد التابعة لهذه المحافظة بالسكين، مما أدى إلى إصابته بجروح.
وقال رفيعي كيا لوكالة "فارس" للأنباء إن الهجوم وقع مساء السبت 6 مايو (أيار)، وكان المهاجم شابا يبلغ من العمر "نحو 21 عاما".
وأضاف أن رجل الدين هذا أصيب خلال هذا الهجوم وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. فيما زعم قائد قوة الشرطة بمحافظة مركزي أن "المعتدي كان مريضاً نفسيا".
يأتي هذا الادعاء في الوقت الذي زادت فيه الهجمات على الملالي في إيران من قبل المواطنين العاديين.
وقد أفادت وسائل إعلام إيرانية، قبل أيام، بأن عباس علي سليماني، الممثل السابق لخامنئي في بلوشستان وعضو مجلس خبراء القيادة، تعرض لـ"اغتيال" مسلح في مدينة بابلسر، شمالي إيران، وقتل.
وبعد مقتل سليماني، نُشرت تقارير عن طلبه استلام 4 مليارات و200 مليون تومان نقدًا من هذا البنك، لكن مدير فرع بنك ملي مازندران قال إنه ذهب إلى البنك لتحويل 4 ملايين و200 ألف تومان.
وبالتزامن مع مقتل سليماني، دهست سيارة أحد الملالي في طهران. بعد ذلك، أعلن القضاء عن توقيف سائق هذه السيارة الذي دهس هذا الرجل في شارع مازندران في طهران.
في الوقت نفسه، نُشرت أيضًا تقارير عن تعرض الملالي للدهس في قم. يأتي ذلك في حين أن الهجمات بالسكاكين على الملالي قد ازدادت في السنوات الأخيرة في إيران.
وكان مساعد قائد شرطة محافظة البرز، مرتضى موسوي، قد أعلن العام الماضي، عن إصابة رجل دين بجروح جراء تعرضه لهجوم بسكين أثناء إلقاء كلمة في "إمام زاده محمد" بكرج وتم نقله إلى المستشفى.
وفي عام 2019 أيضاً، قُتل رجل دين يُدعى مصطفى قاسمي بسلاح كلاشينكوف في مدينة همدان.
بعد ذلك دعا المرشد الإيراني إلى نهج أكثر جدية في شراء وبيع الأسلحة، وقال: "قاتل رجل الدين في همدان نشر صورًا لنفسه بأربعة أنواع من الأسلحة في صفحته على إنستغرام، ويجب على قوة الشرطة التعامل مع مثل هذه الحالات".
وخلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، أضرم المتظاهرون النار في عدد من الحوزات الدينية الإيرانية وأسقطوا عمامات بعض الملالي في الشوارع، وهو ما أصبح يعرف باسم "إسقاط العمائم".
وخلال هذه الانتفاضة أيضاً، كما في احتجاجات السنوات الأخيرة، هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للملالي مثل "لم تعد المدافع والرشاشات مجدية، على الملالي أن يرحلوا".