أعلنت وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، اليوم الأحد 7 مايو (أيار)، أن صور أقمار صناعية أظهرت ناقلتي نفط احتجزتهما إيران مؤخرا في مضيق هرمز وبحر عمان، يتم نقلهما قبالة قاعدة بحرية في مدينة بندرعباس، جنوبي البلاد.
وأكدت الوكالة في تقريرها أنها حصلت على هذه الصور من شركة "بلانيت لابز" الأميركية التي تنشط في التقاط صور من الأرض.
وتظهر الصور أن الناقلتين "أدفانتدج سويت"، و"نيوفي"، راسيتان في مياه مدينة بندر عباس مركز محافظة هرمزكان الإيرانية.
وياتي احتجاز الناقلتين وسط توترات مع الغرب بشأن برنامج إيران النووي سريع التقدم، رغم أنه يبدو أن الناقلتين ربما تم الاستيلاء عليهما لأسباب مختلفة، بحسب الوكالة.
وقبل أيام أعلنت القوات البحرية الأميركية أن إيران استولت على الناقلة "أدفانتدج سويت"، التي ترفع علم جزر المارشال، ويعمل بها 23 هنديًا وروسي واحد أثناء إبحارها في خليج عمان.
وزعمت طهران أن الناقلة اصطدمت بسفينة أخرى، رغم أن السلطات الأميركية أكدت أن السفينة لم تظهر أي سلوك غريب في رحلتها.
وبعد أيام أيضا، أعلنت البحرية الأميركية مرة أخرى أن الحرس الثوري الإيراني احتجز ناقلة النفط "نيوفي" التي ترفع علم بنما الأربعاء الماضي في مضيق هرمز.
وأكدت السلطة القضائية الإيرانية هذا الاحتجاز، وقالت إن احتجازها جاء بناء على "شكوى قضائية وبناء على أوامر القضاء".
وكتبت "أسوشييتد برس" أن الناقلة "أدفانتدج سويت" كانت تنقل النفط الخام الكويتي لشركة طاقة أميركية، في سان رامون بولاية كاليفورنيا وقت الاستيلاء عليها.
ويأتي احتجازها في الوقت الذي اختفت فيه ناقلة أخرى يعتقد أنها تحمل الخام الإيراني من مرفأ قبالة سنغافورة بعد عام من تحديدها على أنها تحاول التهرب من العقوبات الأميركية.
وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز"، وكذلك شركة الاستخبارات البحرية "أمبري"، أن هذه السفينة المسماة "سويز راجان" تم الاستيلاء عليها بأمر من السلطات الأميركية.
كما أكدت الوكالة أن ناقلة النفط "نيوفي" تم احتجازها على الرغم من عدم نقل أي شحنة، ولكن، الناقلة "نيوفي" بحسب البيانات، في يوليو 2020 نقلت النفط من سفينة كانت تعرف آنذاك باسم "عُمان برايد".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في أغسطس (آب) 2021 عقوبات على السفينة "عُمان برايد" وآخرين مرتبطين بالسفينة لكونها "متورطة في شبكة دولية لتهريب النفط" التي تدعم فيلق القدس.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع "ويكيران" الذي ينشر وثائق مسربة من النظام الإيراني، بأن الشحنة التي كانت تحملها "نيوفي" تم بيعها إلى شركات في الصين من دون إذن.
وقالت كلير يونغمان، رئيسة منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، التي تتبعت شحنات النفط الخام الخاضعة للعقوبات من قبل طهران، إن المنظمة "تشتبه بشدة في أن مصادرة نيوفي مرتبطة بنزاع حول شحنة نفط إيراني".
ويأتي احتجاز ناقلات النفط في مضيق هرمز بعد أيام من إعلام البحرية الأميركية أن البلاد تخطط لنشر أكثر من 100 سفينة موجهة عن بُعد بحلول نهاية الصيف للتعامل مع تهديدات من دول مثل إيران في المياه الخليجية.
ووفقًا لهذا التقرير، تقوم الولايات المتحدة بإقناع دول الخليج العربية بنشر هذه السفن الموجهة في مياهها.