أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، هجوم القراصنة على الموقع الإعلامي للوزارة، لكنه وصف التقارير المنشورة حول "الوصول إلى وثائق وقواعد بيانات وخوادم وزارة الخارجية" بأنها "مزاعم إعلامية".
جاءت تصريحات كنعاني بعد أن توقفت المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة خارجية إيران لبضع ساعات، صباح الأحد 7 مايو، ونشرت عليها رسالة "تحديث النظام"، وفي الوقت نفسه، أعلنت مجموعة قرصنة عن "اختراق مواقع وزارة الخارجية الإيرانية".
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأحد، التقارير حول "القرصنة والوصول إلى الوثائق وقواعد البيانات، وكذلك اختراق خوادم وأنظمة وزارة الخارجية" بأنها "مزاعم إعلامية" ونفى ذلك.
وقال كنعاني إن "جميع الأنظمة الخدمية بوزارة الخارجية نشطة ويجري استخدامها"، وأضاف: "الموقع الإعلامي لوزارة الخارجية هو الوحيد الذي تعرض للاختراق، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور وهو الآن متاح للجمهور".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "المعلومات المنشورة باسم وزارة الخارجية في الفضاء السيبراني وهمية ولا يمكن الاعتماد عليها ولا علاقة لها بما حدث يوم الأحد وهي مجرد مزاعم إعلامية".
هذا وكانت جماعة الهاكرز المعروفة باسم "ثورة حتى الإطاحة بالنظام"، قد أعلنت صباح الأحد، عن عمليات تسلل واسعة النطاق لمواقع وأنظمة وزارة خارجية إيران ونشرت عددا من الوثائق الخاصة بهذه الوزارة، بما في ذلك المعلومات الشخصية الخاصة بكبار المديرين وأحد عشر ألف موظف في هذه المؤسسة.
وقد نُشرت في قناة التلغرام التابعة لمجموعة الهاكرز هذه صورة لـ "قيادات منظمة مجاهدي خلق" على موقع وزارة الخارجية الإيرانية.
وبحسب ادعاء مجموعة القرصنة هذه، فإن "210 من مواقع وأنظمة وزارة الخارجية الإيرانية" أصبحت غير متاحة نتيجة هجوم إلكتروني، وتم اختراق وثائق مثل قائمة موظفي وزارة الخارجية والمكاتب التمثيلية للنظام الإيراني في جميع البلدان.
ومن بين الوثائق المخترقة، قائمة بأعضاء المجلس المركزي ومستشاري وقادة قواعد مركز الباسيج للمقاومة التابعة لوزارة الخارجية، وكذلك قائمة منظمة باسيج كربلاء في الوزارة.
ونشرت مجموعة الهاكرز: أرقام هواتف مسؤولي وزارة الخارجية، وكذلك قائمة السيارات التي بحوزة هؤلاء المسؤولين، وصورة جواز سفر علي شمخاني، أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وبطاقة عضوية حسين أمير عبداللهيان في منظمة الباسيج.
يذكر أن الهجمات الإلكترونية على البنى التحتية المهمة والحساسة في إيران زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وكان من أكثر الهجمات اتساعا الهجوم السيبراني على محطات الوقود في 26 أكتوبر 2021، ما أدى إلى تعطل نظام الوقود في البلاد لعدة أيام.