أعلن عدد من المؤسسات والمنظمات الجامعية والنقابية دعمها لدعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين للتجمع، وطالبت العمال والمتقاعدين والتلاميذ وعائلاتهم بالمشاركة في التجمعات يوم غد الثلاثاء 9 مايو.
وقال مجلس المتقاعدين الإيراني في بيان إنه "يدعم بقوة" هذا التجمع وأضاف: "إن حركة "المرأة، الحياة، الحرية" التي بدأت بمقتل مهسا أميني لن تعود إلى الوراء، وسيحدد المجتمع مصير الحرية، والازدهار، والمساواة بكل تقلباتها".
وأشار مجلس المتقاعدين، في بيانه، إلى الهجمات بالغاز السام على مدارس الفتيات، والتهديدات، واعتقال وسجن المعلمين العاملين والمتقاعدين، وانتهاك خصوصية العائلات في اللقاءات الجماعية التي تهدف إلى تقديم الدعم، والظروف المعيشية السيئة للغاية للمعلمين، و"اغتيال المعلم المناضل حسين مهدي بور".
وأعلن طلاب جامعة فردوسي في "مشهد" عبر بيان أنهم سيتجمعون لدعم المعلمين يوم الثلاثاء 9 مايو. وذكر بيان هؤلاء الطلاب أن أماكن الاحتجاج هي كلية الهندسة، وساحة علوم، وكلية العلوم، وكلية الآداب.
وفي بيان مشترك دعمت عدة مؤسسات ومنظمات أخرى تجمع الثلاثاء. ووقع هذا البيان منظمة الطلاب التقدميين، ومنظمة المفكرين الأحرار في جنديشابور، ومنظمة دعاة الحرية بجامعة طهران شمال، واتحاد طلاب جامعة الزهراء، واتحاد الطلاب الأحرار (جامعة آزاد سنندج)، و اتحاد جامعة أصفهان للتكنولوجيا، الطلاب الأحرار في خوراسكان (جامعة آزاد صفهان) ومجموعة من الطلاب الناشطين من جامعة أصفهان، وجامعة تربيت مدرس، وجامعة أصفهان للعلوم الطبية.
ووصف هذا البيان تجمع الثلاثاء بأنه خطوة أخرى في ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" وطالب التلاميذ وأسرهم والعاملين والمتقاعدين بالمشاركة في هذه التجمعات للمطالبة بـ "مراعاة الأمن والكرامة الإنسانية للمعلمين وجميع العاملين من خلال توفير الحرية والرفاهية العامة والمساواة، وتدمير الهيكل التمييزي الذي فرض الفقر والبؤس على عامة الناس"، و"الإنهاء الفوري للهجمات بالغاز السام على المدارس وانعدام الأمن الشديد فيها بسبب هذه الهجمات المنظمة من قبل القوات العسكرية وشبه العسكرية التابعة للنظام".
وقد دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، في وقت سابق، إلى تجمع للمعلمين على مستوى البلاد للاحتجاج على سجن المعلمين، يوم الثلاثاء 19 مايو من الساعة 10:00 صباحًا حتى 12:00 أمام البرلمان، وفي المدن أمام الإدارات العامة للتربية والتعليم.
وفي الأسابيع الأخيرة، استؤنفت احتجاجات المعلمين النقابية، وزاد التسميم المتسلسل للتلاميذ في المدارس الإيرانية، من غضب المعلمين ضد النظام.
وخلال الانتفاضة الشعبية، نشرت نقابات المعلمين عدة بيانات تدين اعتقال المعلمين لمتابعتهم مطالبهم المدنية، وأعلنت أنها ستواصل تجمعاتها الاحتجاجية إذا استمرت هذه الممارسات من جانب النظام.