أجرى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الاثنين 8 مايو (أيار)، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان أدان خلاله "بشدة" إعدام طهران للمعارض السياسي الأهوازي، حبيب كعب المعروف بحبيب أسيود.
وكتب بوريل على حسابه في "تويتر": "خلال محادثاتي مع حسين أمير عبداللهيان، طلبت من إيران عدم تنفيذ حكم الإعدام ضد المواطن الألماني- الإيراني، جمشيد شارمهد.
ويعتبر بوريل أرفع مسؤول في الاتحاد الأوروبي أجرى محادثات مع مسؤول في النظام الإيراني عقب إعدام حبيب كعب، الرئيس السابق لحركة "النضال"، وبعد موافقة المحكمة العليا في إيران على حكم إعدام جمشيد شارمهد.
ورفض بوريل الإشارة إلى رد وزير الخارحية الإيراني على المطالب التي طرحها هو في هذا الاتصال الهاتفي.
ولا تزال الخارجية الإيرانية لم تعلق على هذا الأمر، ولكن بعض وسائل الإعلام الإيرانية اعتبرت تصريحات بوريل حول حبيب أسيود ومطالبه بعدم إعدام شارمهد بأنها "تدخل" من جانب الاتحاد الأوروبي.
وكان القضاء الإيراني قد أعلن إعدام حبيب فرج الله جعب، المعروف باسم حبيب أسيود، القيادي السابق لحركة النضال، بتهمة "الإفساد في الأرض"، صباح أول من أمس السبت.
وكان أسيود قد اختطف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 من قبل جهاز الأمن التابع للنظام الإيراني في إسطنبول بتركيا وتم نقله إلى إيران.
وبعد إعدام حبيب أسيود، تزايدت مخاوف أسرة جمشيد شارمهد إزاء احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضده.
وعقب موافقة المحكمة الإيرانية العليا على حكم إعدام شارمهد في أبريل (نيسان) الماضي، أدان جوزيف بوريل، في بيان، حكم الإعدام ضد جمشيد شارمهد. وأعرب عن قلقه العميق بشأن الاحتجاز "التعسفي" لمزدوجي الجنسية في إيران، وكتب: "يريد الاتحاد الأوروبي أن تمتنع طهران عن تنفيذ الإعدام الصادر بحق شارمهد وإلغاء هذا الحكم".
وكان شارمهد، البالغ من العمر 67 عامًا، والذي كان يعيش في أميركا، قد اختطفه عملاء للنظام الإيراني في أغسطس (آب) 2020 أثناء رحلته من ألمانيا إلى الهند بعد توقف دام ثلاثة أيام في دبي.