أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الميليشيات التابعة للنظام الإيراني تزيل أعلام إيران ورايات بعض الميليشيات مثل "فاطميون"، و"زينبيون" في كثير من قواعدها داخل سوريا بناء على طلب مباشر من دمشق.
وأفادت منظمة غير حكومية مقرها بريطانيا، ولها إمكانية الوصول إلى مجموعة من المصادر في سوريا، اليوم الاثنين، أن عناصرها رصدوا هذه العملية في قواعد الميليشيات في مدن دير الزور والميادين والبوكمال بالريف الشرقي، وكذلك تدمر ومحيطها في ريف حمص الشرقي.
وبحسب هذا التقرير فقد حل العلم السوري المعترف به دولياً محل هذه الرايات والأعلام.
ورأى المرصد أن هذه الخطوات أتت في ظل تنفيذ سوريا للوعود التي قدمتها سوريا للدول العربية حول خروج الميليشيات التابعة لإيران من أراضيها مقابل عودتها إلى الجامعة العربية.
لكن هذه المنظمة أكدت أن هذه الوعود ما هي إلا دعاية حتى الآن، لأن المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد "الوجود الكامل للميليشيات في سوريا وعدم خروج أي عنصر من أراضي هذا البلد".
وقد وافق وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية، أمس الأحد، على عودة سوريا المشروطة إلى الجامعة. وبهذا الاتفاق يمكن للوفود السورية أن تستأنف المشاركة في اجتماعات الجامعة اعتباراً من 7 مايو (أيار).
ومن الشروط التي حددتها الجامعة العربية لعودة سوريا الكاملة إلى هذه المنظمة ضبط حدود البلاد ضد تهريب المخدرات والأسلحة، وكذلك انسحاب الميليشيات الأجنبية من سوريا.
يذكر أن إيران كانت أحد الداعمين الرئيسيين لحكومة بشار الأسد خلال الحرب الأهلية في سوريا، ووسعت قواعد الميليشيات التي تدعمها في هذا البلد.
وفي وقت سابق، قال شاهين مدرس، محلل الدراسات الأمنية وخبير العلاقات الدولية، لـ"إيران إنترناشيونال"، إن زيارة إبراهيم رئيسي إلى سوريا تظهر أن هناك مخاوف جدية للغاية بشأن تقارب سوريا مع جامعة الدول العربية وتنحية الخلافات بين سوريا والدول العربية جانباً، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وقد أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بأن مسلحين تابعين للنظام الإيراني يتطلعون لشراء أراض وعقارات في ضواحي دمشق بهدف توسيع نفوذ إيران قرب العاصمة السورية.
وبحسب هذا التقرير، فإن الميليشيات التابعة لإيران تحاول الاستيطان في منطقة واسعة بريف دمشق الجنوبي وبالقرب من منطقة "السيدة زينب".