أفادت تقارير اقتصادية، اليوم الاثنين، بحدوث انخفاض تاريخي ثالث لبورصة طهران، بنحو 120 ألف وحدة، أي ما يعادل 9.4 في المائة. في غضون ذلك، تشير التقارير إلى تشكيل طوابير مبيعات مكثفة في السوق وسحب الأموال من البورصة.
وقد أفادت وسائل إعلام اقتصادية إيرانية بأن سوق الأسهم، اليوم الاثنين 8 مايو (أيار)، مثل اليوم السابق، واجهت ضغوط بيع كبيرة منذ بداية التداول، وكانت معظم الرموز إما في طابور البيع أو يتم تداولها بأسعار منخفضة جدا.
وأكد موقع "اقتصاد أونلاين" على أن "السوق ككل ليست في حالة جيدة"، وكتب في هذا السياق: "انخفض مؤشر البورصة الإجمالي بمقدار 80 ألف وحدة ووصل إلى مستوى مليونين و359 ألف وحدة".
وبحسب تقرير هذا الموقع الاقتصادي، فإن رموز فملي، وفولاد، وفارس، كان لها الأثر الأكثر سلبية على المؤشر الإجمالي، ولا توجد رموز ذات أداء إيجابي بين كبار المؤثرين.
ووفقًا لموقع "اقتصاد أونلاين"، فإن "مؤشر الوزن الإجمالي المتساوي واجه أيضًا انخفاضًا بنسبة 3.13 في المائة، كما تتعرض الأسهم الصغيرة والكبيرة في السوق لضغوط بيع".
وأضاف هذا الموقع أن سحب الأموال من البورصة قد ازداد بشكل كبير وتم سحب 1.357 مليار دولار من البورصة في أول 20 دقيقة من السوق، كما بلغت قيمة طوابير البيع 7000 مليار تومان.
وقد واجه المؤشر الإجمالي لبورصة طهران، أمس الأحد، انخفاضا بأكثر من 95 ألف وحدة، وسحب الأفراد أكثر من 4700 مليار تومان من البورصة.
جدير بالذكر أن الوضع المأساوي لبورصة طهران يأتي في وقت صرح فيه رئيس البورصة، مجيد عشقي، في الأيام الأخيرة، بأن "ألف مليار تومان تدخل سوق رأس المال في البلاد كل يوم". وأضاف: "لحسن الحظ، استعاد الناس ثقتهم وهناك حيوية جيدة في سوق رأس المال".
ومع ذلك، حذر خبراء اقتصاديون، بمن فيهم حسين عبده تبريزي، الرئيس السابق لمنظمة البورصة، من أن إيران تتجه بسرعة نحو التضخم المفرط.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يصبح فيها وضع سوق الأسهم في إيران حرجًا. ففي السنوات الماضية، في أعقاب الانخفاض الحاد في مؤشرات البورصة، احتج العديد من المساهمين والخاسرين على هذا الوضع وتجمعوا أمام مكاتب البورصة.