تزامنا مع موجة الإعدامات المتزايدة خلال الأسبوعين الماضيين في إيران، تم إعدام ما لا يقل عن 26 مواطنا بلوشيا في 10 سجون إيرانية خلال 9 أيام.
ووفقا لنشطاء حقوقيين، فقد أصدرت محاكم الثورة الإيرانية العديد من الأحكام، مبنية على اعترافات قسرية وإجراءات قضائية غير عادلة، ونُفذت رغم غموض وقصور قضايا المتهمين.
ونشر موقع "حال وش"، الذي يغطي أخبار إقليم بلوشستان، أسماء السجناء الذين تم إعدامهم في الأيام التسعة الماضية، وقال إنه مع بداية الاحتجاجات التي عمت البلاد في الصيف الماضي، زاد إعدام المواطنين البلوش بشكل كبير.
وبحسب هذا التقرير فمن 20 أغسطس العام الماضي إلى 4 مايو من هذا العام، تم تحديد هويات ما لا يقل عن 130 مواطنًا بلوشيا تم إعدامهم في سجون مختلفة من البلاد.
ووفقًا لأقارب وأسر السجناء الذين تم إعدامهم، فإن الإجراءات القضائية والإجراءات القانونية في قضية هؤلاء الأشخاص "لم تتم" بطريقة عادلة وشفافة، بل تعرض العديد منهم لضغوط من أجل أخذ "الاعترافات القسرية".
ومن بين السجناء البلوش الذين تم إعدامهم خلال هذه الفترة، حُكم على 20 منهم بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات 6 آخرين بتهم القتل.
وتضم قائمة الذين تم إعدامهم خلال 9 أيام كلاً من: مدينة سبزوان 39 عاما مجهولة الهوية وموسى جرجيج 55 عاما وإحسان جرجيج 30 عاما ومحمد شباك 33 عاما وعبد الله الزروزي 47 عاما وعيد محمد شادمان ومحمود رحماني وأمين الله كريمي قلجايي 40 عاما ونعمت الله ريغي لاديز 48 عاما وغول محمد ناروي 31 عاما وعبد الستار شاهو زهي وصبور شهباخش 32 عاما ولال محمد ناروي براهوي 43 عاما وعبد البصير بجام 29 عاما وأمير رامشك 34 عاما وحسين ريغي 38 عاما وجابر أميني فر 30 عاما ونور أحمد زاروزهي 40 عاما وإدريس جرجيج 43 عاما وحبيب الله فقردادزي 31 عاما ومحمد ملك دادزهي (ريغي) 31 عامًا، ويونس ريجي رخشاني البالغ من العمر 37 عامًا، ومحمد أحمدي 45 عامًا، وياسر رخشاني 29 عامًا، ورجل مجهول الهوية من مواطني بلوشستان.
وقد تم تنفيذ أحكام الإعدام هذه في سجون بيرجند وزاهدان وبندر عباس وإيرانشهر ومشهد ويزد وميناب وتربت جام وأصفهان وشيراز.
ويعتبر نشطاء حقوق الإنسان كثرة الإعدامات ضد المواطنين البلوش على أنها انتقام من قبل النظام ضد الاحتجاجات المستمرة في بلوشستان.
بالإضافة إلى المواطنين البلوش، فقد تم تكثيف إعدام المواطنين الآخرين المسجونين بسبب جرائم مختلفة في الأيام الأخيرة. ومن بين هؤلاء، إعدام السجين حبيب إسيود، وهو سجين سياسي إيراني سويدي، والقائد السابق لحركة النضال الذي أعدم بتهمة "الإفساد في الأرض".
كما نفذت إيران حكم الإعدام بحق يوسف مهرداد وصدر الله فضلي زارعي مؤخرا بتهم "إهانة المقدسات الدينية" و"الترويج للإلحاد".