بعد وقفات احتجاجية في عدد من المدن الإيرانية، اليوم الثلاثاء 9 مايو (أيار)، أكد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين في بيان، على متابعة مطالب المعلمين والإفراج غير المشروط عن النشطاء المسجونين.
ووصف البيان رغبة النظام في تربية الطلاب في المدارس كـ"جنود" بأنها تتماشى مع "تعاليم ضيقة الأفق للأيديولوجية الشمولية في البلاد" حسب تعبيره.
وطالب المعلمون، في بيانهم، بـ"مراجعة نقدية وعميقة للأسس الفكرية والسياسية للنظام، وأساليب إدارة المدارس، وتحرير النظام التعليمي من سيطرة الفكر الشمولي الحاكم، وإزالة مركزية النظام التعليمي، والتغييرات الأساسية في الآليات القائمة والفاشلة في إدارة المدارس".
وأعلن مجلس نقابات المعلمين أنه دون هذه التغييرات الأساسية، لن يكون الهدف من نظام التعليم هو تثقيف المواطنين، بل "تربية لجنود تتماشى مع تعاليم ضيقة الأفق للأيديولوجية الشمولية".
وأشار البيان إلى الانتفاضة في البلاد، وقال إن ما نشاهده في المدارس والشوارع هذه الأيام هو فشل لنموذج النظام الذي يتجاهل التغيرات العميقة في الواقع الاجتماعي، ويحاول فقط تحقيق مُثله غير الواقعية في النظام التعليمي.
كما أكد مجلس نقابات المعلمين على الدور الرئيسي للمعلمين في التعليم، وكتب أن النظام من أجل الدفاع عن هيمنته، لجأ إلى الاعتقال والحبس والنفي وأشد الإجراءات القمعية، مثل القتل وإعدام المعلمين.
في الأيام الماضية، أصدر المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للمعلمين دعوة للتجمع، اليوم الثلاثاء، وطالب من المعلمين التجمع في طهران أمام البرلمان، والمدن الأخرى أمام مباني المحافظات التابعة لوزارة التربية والتعليم، من الساعة 10:00 صباحًا حتى 12:00 ظهرًا.