بعد أيام من تصريحات حسن رحيم بور أزغدي، أحد المنظرين الأصوليين للنظام الإيراني حول "تجسس" الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، ومرافقيه، طالب الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، بمحاكمة روحاني. وقال إن محاكمة الرئيس الإيراني السابق ستتم عاجلا أم آجلا.
وأضاف طائب الذي يشغل حاليا منصب مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، في كلمة له بجامعة خوارزمي بطهران: "وهل أولوياتنا الآن هي محاكمة السابقين؟ أم يجب أن نقود المجتمع نحو حل المشاكل وتقدم البلاد أو حتى تحويل القضايا الاقتصادية والتقدم إلى معركة سياسية؟".
ووجه طائب كلمته إلى الطلاب في هذه الجامعة قائلا: "في الأوضاع التي يسعى فيها العدو إلى الإطاحة، يجب عليكم أنتم الطلاب تهدئة الأوضاع. الاحتجاج يختلف عن الشغب والإطاحة. لا أحد يسمح بالإطاحة في بلده. عمال النفط يحتجون في الوقت الراهن، ولا أحد يعترض احتجاجهم. ولكن سنواجه من يريد الاندساس من خلال الاحتجاجات".
ولطالما وصف النظام الإيراني الاحتجاجات الشعبية بـ"أعمال شغب"، زاعما ارتباط المحتجين مع "عناصر أجنبية" وسعى إلى قمعها بشتى الأساليب.
تأتي تصريحات طائب ضد روحاني بعد أيام على تصريحات مثيرة أدلى بها رحيم بور أزغدي، والتي قال فيها: "علي رضا أكبري الذي تم إعدامه مؤخرا بتهمة التجسس، كان في حملة روحاني [الانتخابية]. هؤلاء الأشخاص، ما زالوا موجودين حول روحاني، إذا لم يكن هو أحدهم".
وبعد هذه التصريحات، بعث حسن روحاني برسالة إلى القضاء الإيراني، طلب فيها بملاحقة هذه التصريحات قضائيا.
كما شنت وسائل إعلام النظام الإيراني مؤخرا هجمات إعلامية ضد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان سابقا.
وقد صبت صحيفة "كيهان" المتشددة جام غضبها على الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بعد تصريحاته الأخيرة التي اعتبر فيها أن الثورة الإيرانية التي قادها الخميني عام 1979 انحرفت عن مسارها، وانتقد السياسات القمعية التي يتعامل بها النظام ضد خصومه السياسيين والمعارضين بشكل عام.
وكتبت "كيهان": "الثورة لم تنحرف عن مسارها، لكن مدعي الإصلاحات هم من أصبحوا خدما لأميركا ورأس مال لإسرائيل".