حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، مارك ميلي في اجتماع مع لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، من أن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لسلاح نووي في أقل من أسبوعين، وإنتاج سلاح نووي حقيقي في غضون بضعة أشهر.
وأشار ميلي إلى أن النظام الإيراني واصل محاولة تعزيز قدرته للحصول على سلاح نووي، وشدد على أن السياسة الأميركية لم تتغير وأن الولايات المتحدة ملتزمة بعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
بالإضافة إلى التحذير من برنامج إيران النووي، أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي إلى أن نظام الجمهورية الإسلامية يعطل السلام في الشرق الأوسط وخارجه من خلال دعم الجماعات الإرهابية ووكلائها.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن الأسبوع الماضي في لقاء مع نظيره اليوناني أن إيران لن تكتفي بقنبلة نووية واحدة ولديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بتركيز 20-60 % لصنع خمس قنابل.
وحذر غالانت من أن تقدم النظام الإيراني في تخصيب اليورانيوم حتى 90 % سيكون خطأ فادحًا من جانب طهران و"يشعل" المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز الأسبوع الماضي عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين قولهم إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا حذرت إيران من أنها إذا قامت بتخصيب اليورانيوم بدرجة كافية لإنتاج أسلحة نووية، فإن الدول الثلاث ستعيد عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران.
وتزداد مخاوف الدول الغربية من احتمال إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بتركيز 90 % عندما اكتشف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثار جزيئات يورانيوم مخصبة بتركيز يقارب 84 % في أحد المواقع النووية الإيرانية فبراير الماضي.
وفي الشهر الماضي، أكد وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا العظمى وكندا والولايات المتحدة، في البيان الختامي لاجتماعهم أن النظام الإيراني يجب ألا يمتلك أبدًا أسلحة نووية. ودعت طهران إلى وقف تصعيد التوترات النووية، والوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية.