بعث 22 عضوا في الكونغرس الأميركي، من الحزبين الجمهورية والديمقراطي، برسالة مشتركة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، طالبوا فيها لندن بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
وذكرت الرسالة التي حظيت بتوقيع أعضاء الكونغرس الأميركي، أمس الخميس، بتاريخ طويل من التعاون بين أميركا وبريطانيا في "مكافحة الشر" حول العالم. وأضافت أن هذا التعاون مستمر منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية، حتى اليوم من خلال تحالفات مختلفة، خاصة الناتو.
وكتب أعضاء الكونغرس أن "شراكتنا الحديدية مبنية على الوقوف معا لمواجهة التهديدات العالمية للسلام والأمن. وبهذه المعنويات، ندعو نحن الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، بريطانيا إلى التحرك بسرعة لمعاقبة الحرس الثوري الإيراني وإدراجه في قائمة المنظمات الإرهابية".
وأكدت الرسالة أن النظام الإيراني يعتبر البلد الرئيسي الداعم للإرهاب في العالم، وأن الحرس الثوري يعتبر مركز العمليات الإرهابية الإيرانية في الداخل والخارج.
وشدد أعضاء الكونغرس على أن الحرس الثوري الإيراني ارتكب علنا مؤامرات عديدة خلال عقود من الزمن استهدف خلالها العديد من المواطنين في أنحاء العالم.
ولفتت الرسالة إلى حالات عديدة من خطط الحرس الثوري الإرهابية في العالم، كما أشارت إلى إعدام النظام الإيراني للمواطن البريطاني- الإيراني، علي رضا أكبري، مؤكدة ان الحرس الثوري يمثل أيضا تهديدا مباشرا للمواطنين البريطانيين.
كما أشاد أعضاء الكونغرس الأميركي في رسالتهم هذه بالعقوبات الأخيرة التي فرضتها بريطانيا على الحرس الثوري، ولكنهم أكدوا أن لندن بإمكانها تضنيف الحرس الثوري بأسره على قائمة المنظمات الإرهابية بحسب قوانينها.
يأتي هذا بعدما اعتمد أعضاء البرلمان السويدي قبل يومين، قرارا يلزم حكومة السويد بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في إطار قرارات الاتحاد الأوروبي. وصوتت الأحزاب الثمانية في البرلمان السويدي لصالح القرار.
وردا على هذا القرار، طلب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني من السلطات السويدية "تجنب الوقوع في الفخ الذي نصب للعلاقات بين البلدين".