خرج أهالي زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة، للأسبوع الـ32 على التوالي، إلى الشوارع في مظاهرات واسعة عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني ونددوا بالإعدامات التي تنفذها إيران بحق المواطنين البلوش.
ووصف المتظاهرون في زاهدان المرشد الإيراني علي خامنئي، بـ"المجرم"، كما وصفوا نظامه بـ"جمهورية الإعدام".
ورفع المصلون في زاهدان اليوم شعار: "أيها الباسيج والحرس الثوري أنتم دواعشنا".
كما لفت المتظاهرون إلى المشاكل الاقتصادية والغلاء والتضخم المفرط في إيران، وحمّلوا المرشد المسؤولية بهذا الخصوص، وهتفوا: "موائدنا فارغة، وخامنئي مجرم".
وتنديدا بإعدام عشرات المواطنين البلوش في الأسابيع الأخيرة في إيران، هتف الأهالي في زاهدان: "هذا آخر إنذار.. ستقوم القيامة لو أعدمتم مرة أخرى".
ورفع المواطنون في زاهدان أيضا شعار: "الموت لجمهورية الإعدام"، و"قسما بدماء الرفاق، سنقف حتى النهاية"، و"سأقتل من قتل أخي"، و"خامنئي اخجل واترك الحكم".
وتستمر احتجاجات زاهدن منذ الجمعة الدامية في هذه المدينة يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي فتح فيها العشرات من عناصر الأمن والشرطة النار على المواطنين، في مختلف أنحاء مدينة زاهدان، في مجزرة سقط فيها العشرات بينهم أطفال.
وأفادت منظمات حقوق الإنسان بأن مجزرة زاهدان أسفرت عن مقتل 100 مواطن بلوشي على الأقل، وإصابة وتعرض العشرات لبتر الأعضاء، ولكن النظام الإيراني اعترف بمقتل 35 شخصا منهم فقط واعتبرهم "شهداء".
كما أكد خطيب أهل السنة في زاهدان إيران، مولوي عبد الحميد، خلال صلاة الجمعة اليوم، أنه في التعامل مع قضية جمعة زاهدان الدموية، لا ينبغي معاقبة الجناة فحسب، بل يجب معاقبة الذين أمروا بتلك المجزرة في أي رتبة أو مكانة.