أفادت التقارير الواردة من إيران بأن وحيد عباسي، المتظاهر الذي أصيب برصاصة خرطوش في عينه أثناء احتجاجات مدينة إيذه، جنوب غربي إيران، ما زال موجودا في السجن رغم وجود الرصاصة داخل عينه، وترفض السلطات الإيرانية تقديم خدمات طبية له.
وبالإضافة إلى وحيد عباسي، ومجاهد كوركور الذي حكم عليه بالإعدام، فإن ملف مجزرة إيذه التي ارتكبتها العناصر الأمنية، وأسفرت عن مقتل عدد من المواطنين بينهم الطفل كيان بيرفلك، يضم هذا الملف متهمين آخرين يسعى النظام الإيراني إلى إجبارهم على الإدلاء باعترافات قسرية.
ولفق النظام الإيراني قضية لمجاهد كوركور، واتهمه بقتل 7 مواطنين من أهالي إيذه بينهم الطفل كيان وسبهر مقصودي، وهو الآن معرض لخطر تنفيذ الإعدام ضده قريبا.
كما اعتقل النظام الإيراني في قضية إيذه، مواطنين آخرين قلما تطرقت لهم وسائل الإعلام، وهم: وحيد عباسي، وبهمن بهمني، وصادق قاسمي، ومحسن أحمد بور، وبهروز سلحشور، ورسول بداغي، ورضا عرب بور، وإسماعيل موسوي نظري.
وأفادت التقارير الواردة بأن النظام الإيراني يسعى عبر الاستجواب وانتزاع الاعترافات القسرية إلى ربط هؤلاء بـ"جريمة العناصر الأمنية والشرطة" في المدينة.
وأضافت التقارير أن المسؤولين القضائيين وسلطات السجن ترفض من جهة، إعطاء إجابة واضحة لأسرة الشاب وحيد عباسي (28 عاما)، ومن جهة أخرى، تفتقر أسرة عباسي للقدرة المالية اللازمة من أجل تعيين محام لولدها.
وتابعت التقارير أن إصابة عين عباسي وصلت إلى مرحلة خطرة وأنه بحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفى، ولكن المسؤولين في القضاء الإيراني يرفضون السماح له بالعلاج.
ونشرت هنغامه جوبي، والدة آرتين رحماني، صورة لوحيد عباسي وهو يقف إلى جانب ولدها آرتين، وكتبت: "ردا على مطالب وحيد بعلاج عينه، قال أحد مسؤولي السجن: حكمك إعدام.. ماذا تفعل بالعين؟".