نظم إيرانيون معارضون تجمعات احتجاجية في مختلف أنحاء أووربا وأميركا، لا تزال مستمرة حتى اللحظة، دعما لمغني الراب الإيراني، توماج صالحي، وغيره من السجناء السياسيين في إيران.
وتزامنا مع تزايد التحذيرات التي أطلقتها مؤسسات حقوقية إزاء أوضاع توماج صالحي الصحية، تزايدت المطالب بالإفراج عن توماج في مناطق مختلفة بالعالم.
وبعد تجمعات احتجاجية أقيمت في أميركا، نظم الإيرانيون، اليوم الأحد، تجمعات مماثلة في عدة مدن أوروبية، بما فيها: لندن وباريس وشتوتغارت وأنتويرب، ومن المقرر تنظيم تجمع في تورنتو بكندا أيضا.
وفي باريس، من المقرر أن تلقي مرجان ساترابي، ابنة خالة توماج، وعدد من البرلمانيين الفرنسيين كلمات في تجمعات باريس.
وسبق أن نظمت الجالية الإيرانية، أمس السبت، تجمعات في العاصمة الأميركية، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين، بينهم توماج صالحي، ووقف الإعدامات المتزايدة لإيران هذه الأيام.
وتأتي هذه التجمعات العالمية للإفراج عن توماج صالحي، بينما يستمر التضامن الشعبي مع هذا السجين داخل إيران أيضا.
وقد تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر محتجين إيرانيين يقومون بلصق صور توماج على جدران مدينة سنندج غربي إيران، في الأيام الأخيرة، كما قاموا بكتابة اسمه على جدار في العاصمة طهران.
وقبل أسبوع، أعلن أمير رئيسيان، محامي توماج، عن إقامة جلسة استجوابه بشكل أونلاين.
وكتب في تغريدة: "انعقدت جلسة التحقيق في قضية توماج صالحي في محكمة أصفهان، وشارك توماج في الاجتماع عبر الفيديو وأجاب على أسئلة المحقق بحضور المحامين".
وسبق أن أعلن المدعي العام في اصفهان وسط إيران، محمد موسويان، أن توماج متهم بـ"النشاط الدعائي ضد النظام، والتعاون مع الدول العدوة وتشكيل مجموعة غير قانونية بهدف زعزعة أمن البلاد".
وكانت القوات الأمنية الإيرانية قد اعتقلت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مغني الراب توماج صالحي بعدما أعلن عن دعمه للمحتجين والانتفاضة الشعبية ضد النظام التي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني.
وقد أثار اعتقال هذا المغني ردود فعل دولية وداخلية واسعة. فقد كتب حامد إسماعيليون، عضو رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، على "تويتر": "توماج صوت الشعب، وصوت الشعب لن ينقطع بالاعتقال والتعذيب".
ومؤخرا، أعلنت حملة حقوق الإنسان الإيرانية أن الظروف الصحية لهذا المغني غير مرضية وهو في أمسّ الحاجة إلى العلاج فورا. وأضافت الحملة أن توماج حاليًا في السجن بمدينة دستغرد، الواقعة في وسط إيران.
وكان النظام الإيراني قد اعتقل في سبتمبر (أيلول) 2021 أيضا هذا المغني، بسبب أغانيه التي تحتوي على مضامين انتقادية ضد النظام الإيراني.
يشار إلى أن توماج صالحي كان قد احتج على سياسات النظام الإيراني في اثنين من أعماله: "الحياة الطبيعية"، و"ثقب الفأر"، وحظيت مقاطع الفيديو الخاصة به بترحيب واسع من قبل المستخدمين الإيرانيين.
وسبق أن طالب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، بالإفراج الفوري عن مغني الراب، توماج صالحي، المعتقل في إيران، وتوفير الرعاية الصحية له.