أعلن القضاء الإيراني عن إحالة شكوى الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، ضد عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية بإيران، حسن رحيم بور أزغدي، إلى محكمة رجال الدين.
وأفادت وكالة أنباء "ميزان"، اليوم الثلاثاء 16 مايو (أيار)، أن هذه القضية تمت إحالتها إلى محكمة رجال الدين وذلك لأن بور أزغدي رجل دين.
وأكدت "ميزان" أن حسن روحاني بعث في 9 مايو (أيار) الحالي برسالة إلى السلطة القضائية، طالب فيها بالملاحقة القانونية والقضائية بشأن التهم التي وجهها حسن رحيم بور أزغدي ضده هو ومرافقيه متهما إياهم بالتجسس.
وكان بور أزغدي، وهو أحد المنظرين الأصوليين للنظام الإيراني، قد وصف حسن روحاني ومرافقيه بـ"الجواسيس"، وقال: "علي رضا أكبري الذي تم إعدامه مؤخرا بتهمة التجسس، كان في حملة روحاني [الانتخابية]. هؤلاء الأشخاص، ما زالوا موجودين حول روحاني، إذا لم يكن هو أحدهم".
وبعد هذه التصريحات، بعث روحاني برسالة إلى القضاء طالب فيها بملاحقة هذه التصريحات قضائيا، لكن شكوى روحاني هذه لم تَحل دون شن المزيد من الهجمات ضده.
فبعد أيام على تصريحات بور أزغدي، طالب الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، بمحاكمة روحاني. وقال إن محاكمة الرئيس الإيراني السابق ستتم عاجلا أم آجلا.
كما رحبت صحيفة "كيهان" المتشددة بمطالب حسين طائب في محاكمة روحاني، وكتبت أن الرئيس الإيراني السابق كان "خرقة محرجة لم يتبنها أي تيار".
وتأتي هذه المعارك الإعلامية والصراعات القائمة بين التيارات السياسية الإيرانية، بينما طالب الشعب الإيراني خلال انتفاضته الأخيرة، التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي، بإطاحة النظام بأسره.