نشر معهد "ألما" للأبحاث في إسرائيل خريطة وصورا تكشف عن وجود قاعدة سرية لـ"المسيرات الإيرانية" تحت الأرض حول مدينة شيراز في محافظة فارس .
وأكد المعهد البحثي أن هذه القاعدة الواقعة في الجبال المحيطة بشيراز، مركز محافظة فارس في جنوبي إيران، تهدد منطقة الشرق الأوسط بأكملها في أي لحظة.
ووفقًا لهذا التقرير، تم إنشاء قاعدة الطائرات المسيرة تحت الأرض بالقرب من قاعدة تابعة للقوات الجوية للجيش الإيراني.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تكشف فيها وسائل إعلام أو مؤسسات أو سلطات إسرائيلية عن وجود قواعد للطائرات المسيرة في إيران.
قبل عامين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن إيران تستخدم قاعدتي "تشابهار" و"قشم" لمهاجمة أهداف بحرية بطائرات مسيرة. وقال غانتس إن هذه القواعد تستخدم لصيانة طائرات قتالية مسيرة.
في يوم الثلاثاء، 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، قال غانتس في مؤتمر أمني في جامعة "رايشمان"، إن طائرات "شاهد" الهجومية المتقدمة تتمركز الآن في هاتين القاعدتين.
وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة الإيرانية عن وجود قواعد للطائرات المسيرة في الجبال الإيرانية.
وبعد نشر تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية، العام الماضي، على مركز تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في "بارشين"، أعلنت وسائل إعلام النظام أن الجيش كشف النقاب عن قاعدة طائرات مسيرة تحت الأرض "داخل جبال زاغروس".
وتم الكشف عن هذا الموقع المسمى "قاعدة 313" بحضور رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، لكن لم يتم الإعلان عن موقعه بالضبط في إيران.
وأعلن الجيش الإيراني عن الاحتفاظ بـ100 طائرة مسيرة في هذه القاعدة، ونشر التلفزيون الإيراني تقريرًا حول القاعدة.
وبحسب هذا التقرير، ووفقًا لمسؤولين عسكريين، فقد تمركزت في هذه القاعدة طائرات مسيرة من طراز "كمان 22"، و"كمان 12"، و"أبابيل 5"، و"مهاجر 6"، وطائرات "فطرس" و"كرار"، مجهزة بجميع أنواع الذخيرة والقنابل والصواريخ الاعتراضية وصواريخ جو - أرض.
بالإضافة إلى الجيش، تمتلك القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني أيضًا قواعد للطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق، اقترح غانتس على الدول العربية في منطقة الخليج، بما في ذلك البحرين والإمارات العربية المتحدة، التعاون ضد تهديدات المسيرات الإيرانية.
وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أن القوات الإيرانية تدرب "إرهابيين" من اليمن والعراق وسوريا ولبنان للعمل بطائرات مسيرة بقاعدة في "كاشان".
وشدد غانتس في مؤتمر بمعهد سياسة مكافحة الإرهاب بجامعة "رايشمان" في "هرتسليا" الأحد 12 سبتمبر (أيلول) من العام نفسه: "هذه القاعدة هي المقر الرئيسي لآلية إيران لتصدير الإرهاب الجوي في المنطقة".
جاءت هذه التصريحات بعد أن اتهمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل طهران بالضلوع في الهجوم بطائرة مسيرة على سفينة "ميرسر" تحت إدارة إسرائيل في مياه ساحل عمان.
وأكد مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي، من خلال نشر معلومات وصور عن هذا الهجوم، أن الطائرة المسيرة المستخدمة فيه من صنع إيران.
كما أن طهران متهمة بدعم الميليشيات الشيعية في العراق، في هجماتها بطائرات مسيرة على مواقع وقوات أميركية بالعراق، وكذلك دعم الحوثيين في اليمن، في هجماتهم بطائرات مسيرة على السعودية.
وقد أثار إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا ردود فعل دولية واسعة النطاق.