بدأ مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية بدورته الخامسة عشرة، الأربعاء 17 مايو (أيار) أعماله بحضور أكثر من 500 ضيف من جميع أنحاء العالم، وناقش المؤتمر أوضاع حقوق الإنسان في إيران وأفغانستان.
وحصلت الناشطة السياسية الإيرانية شيماء بابائي على جائزة مؤتمر "جنيف" لحقوق الإنسان لعام 2023.
وتعتبر هذه المرة الثالثة يتم فيها منح جائزة مؤتمر جنيف إلى ناشطة إيرانية. سبق أن حصدت كل من الصحافية، مسيح علي نجاد، والناشطة شابرك شجري زاده الجائزة المذكورة في دورات المؤتمر السابقة.
وأفاد مراسل "إيران إنترناشيونال" في جنيف أنه عقب إهداء هذه الجائزة، قالت عمدة فرانكفورت، نرجس اسكندري، في المؤتمر: إن منح هذه الجائزة إلى شيما بابائي، يبعث على الفخر والاعتزاز بالنسبة لي".
وأضاف أسكندري: لنكون صوت الشعب، صوت الرجال والنساء الشجعان في إيران".
يذكر أن شيما بابائي ناشطة مدنية وسجينة سياسية سابقة في إيران تم اعتقالها مرتين في عامي 2015 و2016. بابائي هي ابنة السجين السياسي السابق، إبراهيم بابائي، وزوجة داريوش زند آبدار الذي سجن في إيفين لمدة 4 سنوات عقب احتجاجات عام 2009 .
كما كانت القوات الأمنية الإيرانية، قد اختطفت والد شيما بابائي ولم ترد حتى الآن أنباء عن مصيره.
وتطرق مؤتمر جنيف كذلك إلى اختطاف السجين السياسي مزدوج الجنسية، جمشيد شارمهد والمدان بالإعدام في إيران.
من جهته، قال البرلماني السويدي، علي رضا آخوندي، المنحدر من أصول إيرانية في هذا المؤتمر: مقتل مهسا أميني أحدث شرارة في قلبي لأقول لا وكفى".
وأشار إلى أن "الشباب في إيران فقدوا حقوقهم الأساسية وآمالهم وأحلامهم"، مضيفا: النظام الإيراني ارتكب جرائم قتل في أوروبا، كما أنه يساعد روسيا في الحرب الأوكرانية".
وقال آخوندي في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": في جميع لقاءاتي التي أجريها بهدف الحرية لإيران، أبذل قصارى جهدي لكي أخلق التعاون والوحدة بين معارضي النظام الإيراني".
كما أدلى البرلماني الفرنسي آدرين قمي، والبرلماني السويدي، علي إحساسي المنحدريْن من أصول إيرانية، بكلماتهما خلال مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية.
يذكر أن مؤتمر جنيف يعتبر ضمن أكبر المؤتمرات في العالم تتمثل مهمته في تسليط الضوء على قضايا حقوقية عاجلة تتطلب اهتمامًا دوليًا.
كما يعتبر المؤتمر حدثا خاصة لنشطاء حقوق الإنسان في العالم وفرصة للإدلاء بشهادة لأولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية والحرية.
وشارك في مراسيم المؤتمر هذا العام المئات من المعارضين السياسيين للأنظمة الديكتاتورية، والضحايا، والدبلوماسيين، والصحافيين، ورؤساء النقابات الطلابية وغيرهم من النشطاء، بشكل حضوري أو عبر الفيديو.