بعد عقد اجتماع سري لمسؤولين رفيعي المستوى في حكومة بايدن مع أعضاء مجلس الشيوخ حول إيران، قال بعض هؤلاء الممثلين، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إن هذا الاجتماع لم يكن مفيدًا وانتقدوا حكومة الولايات المتحدة لعدم وجود خطة متماسكة فيما يتعلق بطهران.
وقال السيناتور الجمهوري، جوش هاولي، لمراسل "إيران إنترناشيونال"، أرش علايي بعد الاجتماع: "هذا الاجتماع لم يكن بالضرورة اجتماعا مفيدا. لا أعرف ما إذا كانت إدارة بايدن لديها بالفعل استراتيجية متماسكة فيما يتعلق بإيران. ولم يخبر مسؤولو إدارة بايدن أعضاء مجلس الشيوخ بأي شيء سري أو جديد عن إيران في هذا الاجتماع.
كما قال السيناتور الجمهوري، جون كينيدي، لمراسل "إيران إنترناشيونال": "على الرغم من أن العقوبات أبطأت إيران وروسيا، إلا أنها لم توقفهما. لكن إذا سألت إدارة بايدن عما تخطط لفعله، عدا العقوبات، فلن يكون لديها إجابة".
وأضاف كينيدي: "الاتفاق المقبول مع إيران هو الذي تتخلى بموجبه طهران عن جميع المواد النووية القابلة للانشطار، وكذلك القدرة على صنع قنبلة ذرية، وتسمح للمفتشين الدوليين بتفتيش المواقع النووية عند الضرورة".
وعلى الرغم من أن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، أرسل طلب هذا الاجتماع إلى إدارة بايدن قبل أشهر، لم يحضره الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران ، روبرت مالي.
وقد حضر هذا الاجتماع نيابة عن إدارة بايدن: مساعد وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، ومساعد وزير الدفاع، كولين كول، ومساعد مدير منظمة الاستخبارات الوطنية، ويرايان نلسون، ومدير مكافحة الإرهاب بوزارة الخزانة، وأحد قادة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي ستيفن كولر.
وقبل الاجتماع، قال السيناتور الديمقراطي، ريتشارد بلومنتال، لمراسل "إيران إنترناشيونال": "أي اتفاق مع إيران يجب أن يكون قابلاً للتنفيذ وملزمًا ويضمن عدم حصول طهران على سلاح نووي".
وقالت نازنين بنيادي في تغريدة على تويتر إنها التقت قبل عقد هذا الاجتماع السري بالسيناتور الجمهوري، جيم ريش، وناقشت معه الوضع الحاد في إيران، لا سيما موجة الإعدامات الأخيرة والقمع المستمر للمتظاهرين.
كما أعلن السيناتور الجمهوري، جيم ريش، في بيان: "لقد مرت ستة أشهر منذ أن أعلن جو بايدن أن الاتفاق النووي مات، لكننا لم نقترب بعد من سياسة شاملة بشأن إيران. الغموض في الاستراتيجية المتعلقة بطهران يجعل هذا النظام أكثر غطرسة ويدفع شركاءنا نحو الصين".
وأشار السيناتور، جيم ريش، إلى أنه "مع استمرار إيران في احتجاز السفن بشكل غير قانوني واستهداف الأميركيين في المنطقة ودعم الجماعات التي تعمل بالوكالة وغزو روسيا لأوكرانيا، فإن الشعب الأميركي يستحق سياسة أقوى بكثير من المفاوضات النووية الفاشلة".
من ناحية أخرى، واصلت إدارة بايدن التأكيد على أهمية الدبلوماسية كخيار أفضل فيما يتعلق بإيران. وقال فيدانت باتيل، مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن "إيران تمنح روسيا طائرات مسيرة وتطور برنامجها النووي بسرعة بطرق تنذر بالخطر؛ بالطبع، تغير هذه القضايا نهجنا، لكننا نعتقد دائمًا أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لكبح برنامج طهران النووي.
وأضاف: "نحن ملتزمون بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي ولطالما اعتقدنا أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للقيام بذلك".