في إطار تصعيد النظام الإيراني لتهديداته ضد المعارضين بمختلف فئاتهم؛ هدد البرلماني الإيراني السابق، حميد رسائي، على قناته في "تلغرام" الممثلة الإيرانية المحتجة، ترانه عليدوستي، بالموت، وقال إن السلطة القضائية يجب أن تقوم بإعدام "مرتزقة كهذه الممثلة".
وجاءت هذه التهديدات بعدما أعلنت الممثلة الشهيرة عليدوستي، أمس الأربعاء، على "إنستغرام" عن دعمها لثلاثة محتجين مدانين بالإعدام في أصفهان.
وكتب البرلماني حميد رسائي، الخميس 18 مايو (أيار)، على قناته في "تلغرام": "دعم مرتزقة مثل ترانه عليدوستي للمجرمين يتم بالتخطيط المنسق مع أعداء الشعب الإيراني. خططهم المستقبلية تكمن في تدخل المنظمات الدولية المتضامنة مع المجرمين في الشؤون الداخلية للبلاد".
وتابع: "عقوبة هؤلاء على الملأ العام تعتبر أقل عقوبة ضدهم، ويجب أن نطالب السلطة القضائية بإعدام داعمي المجرمين الذين يريدون تدخل الأجانب في شؤون البلاد عبر برامج مخطط لها".
وكانت ترانه عليدوستي قد دعت، أمس الأربعاء، منظمة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بإيلاء المزيد من الاهتمام بشأن المحتجين الثلاثة المحكومين بالإعدام في أصفهان، وهم: مجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وصالح مير هاشمي.
وكان هؤلاء الثلاثة قد بعثوا سابقا برسالة من داخل السجن، كتبوا فيها: "نحن بحاجة إلى مساعدتكم. احمونا ولا تسمحوا لهم بقتلنا".
كما نشرت الممثلة الإيرانية، كتايون رياحي، صورة لهؤلاء السجناء الثلاثة، وأكدت تحتها: "لا للإعدام".
وسبق للنظام الإيراني أن استدعى العديد من الممثلات الإيرانيات، وشكل لهن ملفات قضائية بسبب معارضتهن لـ"الحجاب الإجباري"، منهن: ترانه عليدوستي، وكتايون رياحي، وفاطمة معتمد آريا، أفسانه بايكان، وشقايق دهقان.
يأتي هذا بعدما نشرت منظمة العفو الدولية، بيانا وصفت فيه ديانا الطحاوي، نائبة مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، عمل النظام القضائي في إيران في محاكمة المتهمين الثلاثة، وإصدار الأحكام ضدهم بـ"الصادم".
وأكدت أن إصدار حكم الإعدام بحق هؤلاء الأشخاص باستخدام "اعترافات ممزوجة بالتعذيب"، وعلى الرغم من النقائص الخطيرة في الإجراءات القانونية، وعدم كفاية الأدلة؛ هو مثال آخر على "التجاهل الفاضح" للسلطات الإيرانية للحق في الحياة والعدالة.