اعتبرت منظمة حقوق الإنسان و"العفو الدولية"، أن حكم الإعدام ضد مجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وصالح ميرهاشمي، وهم ثلاثة من المتهمين في قضية "بيت أصفهان"، هو "عمل انتقامي واضح ضد المتظاهرين الإيرانيين الشجعان".
كما دعت المجتمع الدولي لاتخاذ "خطوات شجاعة وجريئة" للحيلولة دون إعدام هؤلاء المواطنين الثلاثة.
وفي بيان نشرته منظمة العفو الدولية، وصفت ديانا الطحاوي، نائبة مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، عمل النظام القضائي في إيران في محاكمة هؤلاء الثلاثة، وإصدار الأحكام ضد المتظاهرين بـ"الصادم".
وأكدت أن إصدار حكم الإعدام بحق هؤلاء الأشخاص باستخدام "اعترافات ممزوجة بالتعذيب"، وعلى الرغم من النقائص الخطيرة في الإجراءات القانونية، وعدم كفاية الأدلة؛ هو مثال آخر على "التجاهل الفاضح" للسلطات الإيرانية للحق في الحياة والعدالة.
وأشار بيان منظمة العفو الدولية كذلك إلى التسجيل الصوتي المنشور من مجيد كاظمي من داخل السجن، والذي تحدث فيه عن تعرضه للضرب من قبل المحققين، والصعق بالصدمات الكهربائية، والإعدام الوهمي، والتهديد بالاعتداء الجنسي، والتحرش بعائلته، الأمور التي أدت إلى اعترافاته القسرية.
كما أشارت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إلى اجتماع سعيد اليعقوبي ومجيد كاظمي وصالح مير هاشمي "الأخير" مع أسرهم، وقالت إن المجتمع الدولي يجب أن يضغط على السلطات الإيرانية على الفور لـ"تعليق رسمي لعمليات الإعدام".
وتظهر مقاطع فيديو من أصفهان إيران أن عددًا كبيرًا من الأشخاص تجمعوا في الساعات الأولى من فجر اليوم، الخميس 18 مايو (أيار)، أمام سجن "دستكرد" على الرغم من الأوضاع الأمنية المشددة، وأطلقوا أبواق سياراتهم احتجاجًا على حكم الإعدام الصادر بحق المتهمين في قضية "بيت أصفهان". ووردت أنباء عن قيام القوات الأمنية بإطلاق النار.
وكان مجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وصالح مير هاشمي قد كتبوا في وقت سابق في رسالة موجهة إلى الشعب الإيراني من داخل السجن خاطبوا خلالها المواطنين بالقول: "نحن بحاجة لمساعدتكم ودعمكم.. لا تسمحوا لهم بقتلنا".