نظم متظاهرون في الساعات الأولى من الليل، في مدن أصفهان وطهران وكرج ومشهد، نظموا مظاهرات غاضبة نددوا فيها بإعدام المتظاهرين، وهتفوا بشعارات ضد النظام والمرشد علي خامنئي. كما نددت عدة دول غربية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بهذه الإعدامات.
وفي السياق، ندد مواطنون في منطقة ستارخان وسط العاصمة طهران، بالإعدامات التي نفذت فجر اليوم الجمعة وهتفوا ضد المرشد علي خامنئي الذي وصفوه بالظالم.
كما هتف المتظاهرون في أصفهان ضد النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي ورددوا هتاف "الموت لجمهورية الإعدام"، و"الموت للمرشد خامنئي".
وفي الأثناء، أظهرت مقاطع فيديو تجمعا احتجاجيا لأهالي المحكوم عليهم بالإعدام في سجن "قزل حصار" في كرج، غربي طهران، أمام بوابة السجن، بعد أنباء عن استعداد السلطات تفنيذ حكم الإعدام ضدهم غدا السبت.
وعلى صعيد ردود الفعل، فقد أدان الاتحاد الأوروبي بشدة، اليوم الجمعة 19 مايو (أيار)، إعدام 3 شبان متهمين في ما يسمى قضية "بيت أصفهان".
وأصدر مكتب جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيانًا يطالب سلطات النظام الإيراني بوقف استخدام عقوبة الإعدام وتنفيذ هذه الأحكام في المستقبل.
وطالب الاتحاد الأوروبي النظام الإيراني بالالتزام بـ"تعهداته الدولية"، بما في ذلك احترام "الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".
كما جاء في البيان الرسمي للاتحاد أن سلطات النظام الإيراني يجب أن تضمن أن للأشخاص المحتجزين "الحق في محاكمة عادلة" وأن هؤلاء الأشخاص لا يواجهون "أي شكل من أشكال سوء المعاملة".
هذا وكان المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية قد أعلن إعدام صالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي شيخ شباني، وسعيد يعقوبي كردسفلي، صباح اليوم الجمعة.
وبعد ساعات فقط من تأكيد إعدام المتهمين الثلاثة في قضية "بيت أصفهان"، بدأت موجة من ردود الفعل المحلية والدولية على هذا الإجراء، وطالب كثيرون بإجراءات عقابية ضد النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، اتهم القضاء في إيران هؤلاء الشبان الثلاثة بعد اعتقالهم أثناء الاحتجاجات مساء 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، فيما يتعلق بقضية مقتل اثنين من مقاتلي الباسيج، محسن حميدي ومحمد كريمي، وعقيد من القوات الخاصة يُدعى إسماعيل جراغي في حي "خانه أصفهان"، ثم أصدرت المحكمة حكماً بإعدامهم.
ورفضت المحكمة العليا استئنافهما وأكدت حكمهما بالإعدام بتهمتي "الحرابة"، و"القتل".
وجاء تنفيذ هذه الأحكام في ظروف لم يقبل فيها صالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، هذه الاتهامات حتى في الاعترافات القسرية التي بثت لهم.
يذكر أن النظام الإيراني أعدم حتى الآن 7 أشخاص اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، والتي اندلعت بعد وفاة مهساء أميني في مقر "شرطة الأخلاق".