قال المعارض الإيراني حامد إسماعيليون في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إنه كلما واجه النظام تهديدًا خطيرًا، فإنه يتحول إلى القتل، لكنه لا يستطيع أن يحكم البلاد من خلال عمليات الإعدام كما فعل في الثمانينيات.
وأضاف إسماعيليون أن النظام يحاول الحفاظ على موقعه من خلال الإعدام والإرهاب من جهة والتفاوض والاتفاق مع دول أوروبا وأميركا والمنطقة من جهة أخرى، ولكن ما تم تجاهله في التحليلات هو أن الشعب قد اجتاز نظام "الجمهورية الإسلامية".
وأكد إسماعيليون، الذي نظم أكبر تجمعات للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية بدعواته، لإذاعة "إيران إنترناشيونال": "الجمهورية الإسلامية ليس لديها فرصة للبقاء". وعلى الرغم من أنه لا يمكن التنبؤ بوقت سقوط النظام، إلا أنه يمكن ملاحظة أن النظام لم يعد قادرا على تخويف الشعب.
وفي إشارة إلى ترهيب النظام في العقود الماضية لإجبار النساء على ارتداء الحجاب، أضاف: لكن الآن هذا لا يحدث والشعب يقاتل بكل وجوده. وعندما يكون الشعب هو الجزء الرئيسي في النضال ضد نظام الجمهورية الإسلامية، فإن السقوط سيحدث بالتأكيد.
وخلال هذا الحديث أكد إسماعيليون أن للنظام الإيراني مخاوف أساسية وأن هذه المخاوف موجودة داخل البلاد. وفي هذا الصدد، قال: إن العصيان المدني الذي اتخذته النساء والفتيات الإيرانيات ضد قوانين الحجاب هو المشكلة الأساسية للنظام ولا يوجد لديه حل لهذه التطورات.
وأكد إسماعيليون أن أوضاع النظام لن تعود إلى ما قبل مقتل مهسا أميني، وجميع التهديدات التي استخدمها ضد الشعب، والتهديدات مثل تصوير النساء غير المحجبات واستدعائهن إلى النيابة لم تكن مؤثرة.
وبحسب ما قاله إسماعيليون، فإن مشكلة النظام الإيراني هي داخل إيران ومع العمال والمعلمين والمتقاعدين والنساء والشباب غير المستعدين للخضوع له.
وأشار حامد إسماعيليون إلى دور الشباب الإيراني في الخارج وقال إن هؤلاء الأشخاص بالتعاون مع الشباب داخل إيران يسعون إلى تمكين الشعب ومساعدة العائلات المتضررة وإيصال الإنترنت للمواطنين.
جدير بالذكر أن إسماعيليون الذي فقد زوجته وابنته في إسقاط الطائرة الأوكرانية بإطلاق متعمد لصاروخين تابعين للحرس الثوري الإيراني، ناقش في جزء آخر من هذه المحادثة، التقارب بين التيارات المطالبة بالعدالة قائلاً إن هذا الارتباط له أهمية كبيرة لأن المطالبين بالعدالة هم القوة الدافعة لإنهاء كابوس الجمهورية الإسلامية.