خرج المتظاهرون في زاهدان إلى الشوارع، اليوم الجمعة 19 مايو (أيار)، للأسيوع الثالث والثلاثين، للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم. وردد المتظاهرون هتافات ضد إعدام وقتل المتظاهرين من قبل النظام الإيراني، خاصة المتهمين في قضية "بيت أصفهان"، وهتفوا: "لا نريدو جمهورية الملالي ونظام الإعدام".
ونزل أهالي زاهدان، مثل الأسابيع الـ32 الماضية منذ جمعة زاهدان الدموية، إلى الشارع اليوم بعد صلاة الجمعة وطالبوا بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين رددوا: "لا نريد نظام الإعدام، لا نريده".
وقبل ساعات من هذه المسيرة، أعلن القضاء الإيراني، فجر الجمعة، إعدام 3 من المتهمين في قضية بيت أصفهان، مجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي.
ووصف مولوي عبدالحميد إسماعيل زاهي، خطيب جمعة زاهدان السني، هذه الإعدامات بـ"المؤلمة"، مشيرًا إلى الاعترافات القسرية لهؤلاء الأشخاص الثلاثة، قائلاً إن الاعترافات القسرية تحت التعذيب أصبحت أمراً شائعًا في النظام الإيراني.
وبعد صلاة الجمعة، احتج المصلون والمواطنون في الشوارع على تنفيذ أحكام الإعدام، وهتفوا: "من زاهدان إلى طهران، إيران كلها دموية".
كما ردد المتظاهرون هتافات مثل: "لا نريد جمهورية الملالي، لا نريدها"، وطالبوا بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وردد أهالي زاهدان أيضاً: "لم تعد المدافع والرشاشات مجدية، على الملالي أن يرحلوا".
وطالبوا بمواصلة النضال ضد نظام الجمهورية الإسلامية، مرددين: "أيها الإيراني أيها الإيراني، الاتحاد، الثورة".
يذكر أنه بعد الجمعة الدامية لهذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، نظم أهالي زاهدان، دون انقطاع، مظاهرات ومسيرات تضم آلاف المواطنين".
وفي 30 سبتمبر الماضي، تم قتل أكثر من 100 مواطن بينهم نساء وأطفال، وبتر أعضاء عشرات الأشخاص، كما أصيب العشرات بالعمى، في هجوم عناصر الأمن الإيراني على أهالي زاهدان.