أثار إعدام صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي، فجر اليوم الجمعة، ردود فعل كثيرة من المواطنين الإيرانيين ومن سياسيين أجانب ومنظمات حقوقية محلية وعالمية. وتشير التقارير إلى أن النظام يخطط لدفن الضحايا اليوم في صمت بمقبرة حبيب آباد في أصفهان دون حضور ذويهم.
وبعد إعلان خبر إعدام المحتجين الثلاثة، هتف أهالي إكباتان وطهرانسر في العاصمة الإيرانية: "الموت للنظام قاتل الشباب"، و"الموت لخامنئي القاتل"، احتجاجا على إعدام صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي.
كما نشرت مجموعة "شباب أصفهان وضواحيها" نداء للإضراب العام، وكتبت: "أصفهان. مدرسون ومتقاعدون، وعمال ومزارعون، طلاب وطالبات، رجال أعمال، ربات بيوت... قوموا بالإضراب. على كل ايران أن تضرب وتحزن".
من جانبه، كتب السجين السياسي السابق حسين رونقي في تغريدة باللغة الإنجليزية، مشيرا إلى إعدام ثلاثة سجناء فيما يعرف بقضية "بيت أصفهان": "ثلاثة من شباب إيران في الانتفاضة الأخيرة تم قتلهم (إعدامهم) صباح اليوم.. هل ترون ما يحدث؟ هل تسمعوننا؟".
يذكر أن صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وصفوا أنفسهم عبر رسالة من داخل السجن بـ"أولاد إيران"، وطلبوا من المواطنين أن لا يسمحوا للنظام بقتلهم.
ردود الفعل العالمية:
وفي خارج إيران، أدى إعدام المتهمين الثلاثة في ما يعرف بقضية "بيت أصفهان" إلى ردود فعل واسعة من سياسيين ونشطاء مدنيين ومنظمات حقوقية.
وكتبت هانا نيومان، ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، في تغريدة لها تعليقا على إعدام صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي: "يا عالم، استيقظوا!".
كما طالبت بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية في أوروبا وإنهاء مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران.
وردًا على إعدام الإيرانيين الثلاثة، كتب عضو البرلمان الألماني "يي وان راي" في تغريدة: "لقد قتلوا ثلاثة أشخاص آخرين. أثبت النظام الإيراني مرة أخرى أنه ليس أكثر من مجرد إرهابي".
وكتب مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، في تغريدة له، أن إعدام صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي يجب أن تكون له عواقب وخيمة على النظام الإيراني، وإلا فإن حياة 100 متظاهر آخر ستكون في خطر.
وأعلن القضاء الإيراني صباح اليوم الجمعة، تنفيذ حكم الإعدام ضد صالح مرهاشمي ، مجيد كاظمي وسعيد يعقوبي، بينما كان عدد كبير من المواطنين والشخصيات الثقافية والسياسية والمنظمات الحقوقية داخل وخارج إيران قد طالبوا بوقف تنفيذ الحكم الصادر بحق هؤلاء الثلاثة الذين قالوا في تسجيل صوتي من داخل السجن إنهم تعرضوا للتعذيب من أجل حصول النظام على الاعترافات القسرية.