محمد هاشمي، ابن خالة مجيد كاظمي، أحد المتظاهرين الذين أعدموا في قضية بيت أصفهان، أعلن عن اعتقال اثنين من أشقاء كاظمي من قبل قوات الأمن الإيرانية، بعد تعرضهم للضرب والإهانة. بالإضافة إلى اعتقال شقيقتهما بسبب متابعتها لقضية شقيقيها.
وغرد هاشمي، اليوم الأحد 21 مايو (أيار): "الليلة الماضية هاجم عناصر الأمن منزل مجيد كاظمي وبعد أن ضربوا إخوته ووالديه، اعتقلوا اثنين من أشقاء مجيد، وهما مصابان بجروح بالغة".
وأضاف: "بعد بضع ساعات، عاد عناصر الأمن إلى منزل مجيد واعتقلوا شقيقته أيضًا، بسبب متابعتها لقضية شقيقيها لدى الشرطة".
وبعد إعدام مجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي، أول من أمس الجمعة، تم أيضاً اعتقال محسن، شقيق مجيد كاظمي.
كما أعلنت والدة صالح ميرهاشمي، في تسجيل صوتي، أن عناصر الأمن اعتقلوا زوجها.
يأتي اعتقال أفراد عائلات هؤلاء المتظاهرين في حين أن إعدام المتظاهرين الثلاثة أثار موجة من ردود الفعل المحلية والدولية.
وقد بدأ الإيرانيون المقيمون في بلدان مختلفة تنظيم مسيرات احتجاجية ضد نظام الجمهورية الإسلامية يوم أمس السبت 20 مايو (أيار).
وتجمع المتظاهرون، مساء أمس السبت، في عدة أماكن في طهران، بما في ذلك طهرانسر، وساتارخان، ورددوا هتافات مناهضة للنظام.
وعقدت هذه التجمعات استجابة لدعوات سبق نشرها، احتجاجا على انتشار موجة الإعدامات في إيران.
وفي داخل إيران أيضاً، بدأ أمس السبت عدد من الطلاب من جامعات تربيت مدرس، وطهران، وبهشتي، وزنجان، اعتصامًا مرتدين ملابس سوداء كعلامة حداد.
وتجمع الطلاب في حرم جامعتهم للاحتجاج على إعدام سعيد يعقوبي، وصالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي، وغيرها من أحكام الإعدام القاسية.
ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، المجتمع الدولي إلى التنديد الفوري بإعدام المتظاهرين في إيران "بأقوى طريقة ممكنة".
وشددت هذه المنظمة على أن سلطات النظام الإيراني يجب أن تفهم أن العالم لن يتسامح مع الاستخدام المتزايد لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي للمواطنين.