أعلنت الشرطة الإيرانية، مقتل 6 من جنودها بمدينة سراوان في إقليم بلوشستان، مساء أمس السبت، في اشتباك مسلح مع مجهولين وصفهم بيان الشرطة بـ"الأشرار".
ووصف المركز الإعلامي التابع للشرطة في بيان الاشتباك الذي وقع مساء السبت بمقر حرس الحدود الواقع عند نقطة حدود مدينة سراوان بأنه "هجوم إرهابي من قبل أشخاص معادين للثورة" وقال إنه بالإضافة إلى مقتل 6 من حرس الحدود الإيرانيين، فإن حالة مصاب آخر حرجة للغاية.
ووقع هذا الحادث بعد أيام من مقتل علي رضا شهركي، رئيس شرطة استخبارات سراوان، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين.
وبعد مقتل شهركي في الثلاثين من أبريل (نيسان) الماضي، أعلن موقع "حال واش" الإخباري في تقرير أن شهركي معروف بارتكاب " العنف الشديد" ضد المعتقلين المعارضين للنظام في السنوات الماضية.
ولم تذكر الشرطة الإيرانية في بيانها اليوم تفاصيل مواجهات مساء السبت وعدد الإصابات المحتملة للمهاجمين، ووصفت المهاجمين بأنهم "أشرار وأعداء" وقالت إنهم "هربوا من مكان الاشتباك بعد تكبدهم خسائر كبيرة".
يشار إلى أن المسؤولين والمؤسسات في إيران دائمًا ما يستخدمون ألقابًا مثل "الأشرار" و"الأعداء" و"الإرهابيين" للإشارة إلى خصومهم المسلحين.
هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتى الآن.
وعقب بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد عام 2022 والقمع العنيف والمميت للمتظاهرين في بلوشستان، تم نشر تقارير عديدة عن هجمات ضد القوات العسكرية والأمنية ومقتل وإصابة العديد منهم في هذه المحافظة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل 4 من قوات الحرس والباسيج في سراوان.
وتقع سراوان في المنطقة القريبة من الحدود مع باكستان وهي إحدى مدن بلوشستان التي شهدت "أيام الجمعة الاحتجاجية" عدة مرات في الأشهر الماضية.