أفاد موقع "نور نيوز" التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران أن استقالة علي شمخاني، أمين هذا المجلس، من منصبه "مؤكدة"، وذلك بعد أن نشر شعرا لمحتشم كاشاني على صفحته في تويتر.
يذكر أن شمخاني، الذي شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي منذ ما يقرب من 10 سنوات، نشر بيتا من الشعر لمحتشم كاشاني على تويتر، يقول فيه: "الكلام الذي كان يقال سرا / قاله بإيماء وغادر".
وكتب "نور نيوز" مستندا إلى هذا البيت: "في الأسابيع الأخيرة، انتشرت شائعات كثيرة في دوائر مختلفة حول نية الأدميرال شمخاني الاستقالة من منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي".
في الوقت نفسه، كتب موقع "صابرين نيوز"، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، في منشور على تلغرام "غير رسمي وغير مؤكد" أنه من المحتمل أن "يتم تعيين علي أكبر أحمديان أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي".
جدير بالذكر أنه بعد مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق وبداية الانتفاضة الشعبية، كان حميد رسائي، أحد الشخصيات الراديكالية في الحركة الأصولية، من بين الأشخاص الذين طالبوا بإقالة شمخاني من أجل إدارة أفضل لقمع الاحتجاجات.
وبحسب ملف صوتي يمكن من خلاله سماع صوت هذا العضو السابق في البرلمان، فقد طالب بإقالة شمخاني لإدارة قمع الاحتجاجات بشكل أفضل.
ووفقا لما قاله رسائي، فإن المسؤولين في جميع المؤسسات المتورطة في القمع، والذين تحدث إليهم، يعتبرون أن سبب عدم قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام هو "تصرفات علي شمخاني".
وقال إن أعلى منصب بعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، أي إبراهيم رئيسي، هو أمين هذا المجلس، وأعلن أن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي غير فعالة في إدارة قمع الاحتجاجات.
وأضاف رسائي: "علي شمخاني هو الأمين الموثوق لحسن روحاني وأحد أسباب الوضع الحالي، ويجب أن يحاسب إلى جانب روحاني".
يذكر أن شمخاني، المولود في الأهواز عام 1955، شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي منذ عام 2013 وأثناء رئاسة حسن روحاني. وقد تم إدراجه في قائمة العقوبات الأميركية أثناء رئاسة دونالد ترامب.