أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب "الحرب في أوكرانيا". وتساعد طهران موسكو في غزوها لأوكرانيا، لا سيما بإرسال أسلحة من بينها طائرات مسيرة هجومية من طراز "شاهد" إيرانية الصنع.
وقبل بدء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قال بوريل، ردا على أحد المراسلين الذي سأل عما إذا كان يمكنه تقديم مزيد من التفاصيل حول حزمة العقوبات التي تم إقرارها ضد إيران: "هذه القضية مطروحة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي".
يأتي قرار فرض العقوبات الجديدة على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، بعد عقوبات فرضها الاتحاد، أمس الاثنين، عقب إعدام 3 متظاهرين في إيران والزيادة الكبيرة في عدد الإعدامات والقمع ضد المواطنين. وفي الحزمة الجديدة من العقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 5 مسؤولين إيرانيين ومؤسستين تابعتين للحرس الثوري الإيراني.
وفي قائمة العقوبات الجديدة هذه، تم تضمين أسماء منظمة الباسيج الطلابية ومؤسسة تعاون الحرس الثوري الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سلمان أدينه وند، قائد وحدة إغاثة طهران الكبرى، محمد أمين آقا ميري، أمين المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، ومحسن نيك ورز، المدعي العام السابق لمدينة سيرجان، ونادر مرادي، مساعد المشرف على الأماكن العامة بشرطة الأمن في طهران، وسعيد منتظر المهدي، المتحدث باسم القيادة العامة للشرطة الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيقررون المزيد من العقوبات ضد إيران في اجتماعهم، يوم الاثنين.
وأضافت بيربوك أنه ستتم إضافة المزيد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة العقوبات.
وأكدت أن حزمة العقوبات الجديدة "علامة واضحة على أننا مع الشعب الإيراني".
وفي إشارة إلى انتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان، قالت بيربوك للصحافيين: "إن انتهاك حقوق المرأة بسبب الحجاب وتسميم الطالبات في إيران أمر غير مقبول".
في الوقت نفسه، أشار جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى إعدام 3 متظاهرين آخرين في أصفهان، وأعلن أن حزمة جديدة من العقوبات ضد مسؤولي النظام الإيراني لانتهاكهم حقوق الإنسان ستتم الموافقة عليها في اجتماع وزراء خارجية هذا الاتحاد.
وتسبب إعدام مجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح مير هاشمي، يوم الجمعة الماضي، في موجة من الاحتجاجات والإدانات المحلية والدولية.
في الأيام الثلاثة الماضية، نظم الإيرانيون حول العالم مظاهرات وتجمعات في مدن مختلفة، مطالبين بمزيد من الإجراءات من المجتمع الدولي ضد النظام الإيراني.
وفي وقت سابق أيضاً، فرضت الدول الغربية عقوبات، في حزم منفصلة، ضد النظام الإيراني لتدخله في الحرب بأوكرانيا.