بعد 8 أشهر من الاعتقال المؤقت وعدم تحديد مصيرهما عقب احتجازهما بسبب تغطية مقتل الشابة مهسا أميني ونشر صور لها في المستشفى، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني أن محاكمة الصحافيتين، إلهه محمدي ونيلوفر حامدي، ستقام يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع المقبل.
وردًا على هذه الأنباء، كتب محمد حسين آجرلو، زوج نيلوفر حامدي على "تويتر": "لقد تم تحديد موعد المحكمة في الشهر التاسع من اعتقالهما، ولم يتم إخطار القضية إلى المعتقلتين ولا إلى محاميهما، ونحن أيضا اطلعنا عليه من لسان المتحدث باسم السلطة القضائية".
وتابع: "هناك فترة زمنية تقل عن أسبوع من إقامة محاكمتهما، ولم يتمكن المحامون من لقائهما والحديث معهما".
وكان مسعود ستايشي، المتحدث باسم القضاء الإيراني، قد أعلن قبل شهر تقريبا عن إصدار لائحة اتهام ضد هاتين الصحافيتين، بتهمة "التعاون مع الدولة العدوة أميركا، والتجمع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام"، وقال إن ملفهما القضائي تمت إحالته إلى الفرع الـ15 لمحكمة الثورة.
كما أصدرت وزارة الاستخبارات الإيرانية ومنظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني بيانا مشتركا في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اتهمت فيه محمدي وحامدي بـ"إرسال أخبار منحازة" و"تحريض أقارب الفقيدة (مهسا أميني)" و"نشر بعض المشاهد" في المستشفى وفي مراسيم تشييع مهسا.
ووصف البيان الصحافيتين بأنهما تدربتا في "دورات الإطاحة والحروب المركبة لأجهزة المخابرات الغربية في بعض البلدان".
واعتقلت القوات الأمنية في أول موجة من الاعتقالات، في سبتمبر (أيلول) الماضي الصحافية في صحيفة "هم ميهن" إلهه محمدي، والصحافية بصحيفة "شرق" نيلوفر حامدي، بعد نشرهما تقارير حول كيفية مقتل الشابة مهسا أميني ومراسيم تشييعها.