في أعقاب احتجاج طلاب جامعة "تبريز" للعلوم الطبية على الهجمات الكيماوية على المدارس، صدرت أحكام تأديبية غير مسبوقة بحق 8 منهم، تضمنت حرمان بعضهم من التعليم لمدة عام إلى عامين، ونفي آخرين إلى مدن الأهواز وسمنان وكاشان وأورميه وأردبيل.
وأفادت قناة "تلغرام" التابعة للجمعية الإسلامية لطلاب العلوم الطبية في تبريز، شمال غربي إيران، أن هؤلاء الطلاب حُكم عليهم بالحرمان من الدراسة والنفي إلى الجامعات البعيدة لمشاركتهم في تجمع يوم 7 مارس (آذار) 2022، احتجاجًا على تسميم المدارس على نطاق واسع.
وصدرت هذه الأحكام عن مجلس التأديب المركزي التابع لوزارة الصحة لاحتجاجهم على انتشار الهجمات الكيماوية على المراكز التعليمية.
وقام بعض هؤلاء الطلاب بنشر أسمائهم وصورهم والأحكام الصادرة بحقهم على "تويتر".
وكتب "مير مهدي موسويان"، أحد هؤلاء الطلاب، في تغريدة: "حُكم عليّ بالحرمان من الدراسة لمدة عامين والنفي إلى سمنان بسبب احتجاجي على تسمم المدارس على نطاق واسع؛ ليس لدينا الحق في التعليم ولا الحق في العيش في المدينة التي نحبها".
وتحدثت "إلهه أشرف بور"، طالبة تمريض، عن "فصلين دراسيين من الحرمان من التعليم والنفي إلى أورميه"، وقالت طالبة الصيدلة، "سهيلا سبيده دم"، أنها حكم عليها بـ"النفي إلى الأهواز لمدة فصلين دراسيين لمجرد مشاركتها في مسيرة احتجاجية ضد تسمم الطلاب على نطاق واسع."
هذا ولا توجد معلومات متاحة عن اسم وتفاصيل الأحكام الصادرة للطالب الثامن في هذه القائمة.
من ناحية أخرى، قالت منظمة "هنغاو" إن عدد الطلاب المحكوم عليهم بالحرمان من التعليم والنفي إلى مدن أخرى "أكثر من 10 أشخاص"، وقالت إنه لم يتم التحقق من هوية الطلاب الآخرين حتى الآن.
في الأسبوع الماضي، استمرارًا للاحتجاجات على قمع النظام الإيراني لطلبة وأساتذة الجامعات، وقع أكثر من ألفي طالب من جامعة "تبريز" للعلوم الطبية عريضة تطالب بإلغاء الأحكام المشددة الصادرة عن اللجنة التأديبية ضد الطلاب.
وخاطب الطلاب الذين وقعوا هذه العريضة، مسؤولي الجامعة ومجلس التأديب، قائلين: "لا يحق لكم إسكات الجامعة وقمع الطلاب بالإجراءات القسرية والأحكام الجائرة وبالتعامل مع القانون كأداة عقاب".
خلال الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني، كانت الجامعات، إلى جانب المدارس، أحد المراكز الرئيسية للاحتجاجات ضد النظام، ولا زالت هذه الاحتجاجات مستمرة في الجامعات.