أعربت ميشيل تيلور، ممثلة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في بيان، عن استيائها من تعيين ممثل إيران كرئيس للمنتدى الاجتماعي لهذا المجلس، قائلة: تعيين إيران وبتاريخها المؤسف في مجال حقوق الإنسان، كرئيس لهذا المنتدى، يضعف مصداقية مجلس حقوق الإنسان بشدة.
وشدد هذا البيان على أن مثل هذه الأعمال لا ينبغي أن تصبح سابقة خاطئة في مجلس حقوق الإنسان، وأشار إلى أن ما قدمه جاويد رحمن، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، يظهر الواقع القاسي لانتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد، بما في ذلك ما يتعلق بحقوق المرأة، وإعدام المتظاهرين، وقمع حرية التعبير، والذي يمكن أن يكون جريمة ضد الإنسانية في إيران.
وأشارت تيلور إلى أن المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان من وجهة نظر أميركا مؤسسة غير مجدية ومضيعة للموارد، وقالت إن تعيين إيران كرئيسة لهذا المنتدى يؤكد هذا الرأي للولايات المتحدة.
وأضافت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: بينما يدور موضوع اجتماع المنتدى الاجتماعي لهذا المجلس برئاسة إيران حول دور العلم والتكنولوجيا في تطوير حقوق الإنسان، تستخدم طهران بالضبط هذه الأدوات لقمع حرية التعبير وانتهاك حقوق الإنسان.
وأكدت تيلور أن تعيين إيران في هذا المنصب يظهر الحاجة إلى إصلاحات جادة في نظام حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حتى لا تحتل الدول التي تنتهك حقوق الإنسان مناصب رئيسية.
وبالتزامن مع استمرار موجة الإعدامات في البلاد، أصدر فرع المحكمة العليا بالبلاد، الثلاثاء، حكما بشأن طلب إعادة محاكمة محمد قبادلو، ورفض طلب إعادة المحاكمة، وأكد الحكم الصادر بحقه.
من ناحية أخرى، حذرت منظمة العفو الدولية أيضًا من أن سبعة أشخاص على الأقل في إيران حُكم عليهم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، وأن العشرات غيرهم معرضون لخطر إصدار مثل هذا الحكم.
وفي إشارة إلى خطر إعدام المزيد من المتظاهرين في إيران، قالت نازنين بنيادي في تغريدة: "الجمهورية الإسلامية تختبر عتبة التسامح الدولي. إن عدم وجود رد فعل دولي قوي وواسع النطاق، يقود النظام الإيراني إلى استنتاج أن الإعدامات تكلفه القليل ويصبح أكثر جرأة على تنفيذها".
أيضًا، في إشارة إلى مرور 1000 يوم من سجن وحيد أفكاري، شقيق نويد أفكاري، في الحبس الانفرادي، طلبت بنيادي من المواطنين المشاركة على نطاق واسع في حملة تويتر التي نشأت لدعمه.
كما قالت مسيح علي نجاد في مقابلة مع "إم إس إن بي سي": عندما يرى النظام الإيراني أن إعدام الأشخاص لا يكلفه في الساحة العالمية، ومن ناحية أخرى يتم تعيينه كرئيس للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان، فإنه سيواصل عمليات الإعدام.
في غضون ذلك، لا تزال السلطات الإيرانية تطالب القضاء بنهج أكثر صرامة. وفي هذا الصدد قال حميد رسايي، عضو البرلمان السابق وعضو جبهة بايداري، في كلمة: "من أجل الحفاظ على القوة الاقتصادية والثقافية، فإن على قضائنا أن يكون أكثر حزما، بحيث عندما يسمع الناس اسمه يشعرون بالهدوء والأمان".