واصل النظام الإيراني تصعيده ضد النشطاء الإيرانيين المقيمين في الخارج من خلال اعتقال ذويهم في إيران، وأعلنت شيما شهرابي، محررة القسم الفارسي في موقع "إيران واير"، أن السلطات الإيرانية اعتقلت شقيقها سجاد شهرابي منذ 3 أسابيع.
ووفقًا للمعلومات التي نشرتها شهرابي، اليوم الأربعاء 24 مايو (أيار)، تم القبض على سجاد قبل 3 أسابيع، لكن اتصالاته مع العائلة انقطعت منذ أسبوع، وأن القبض على أخيها جاء بسبب "أنشطتها الإعلامية والحقوقية في الخارج".
وتابعت شيما شهرابي أنه تم نقل شقيقها، الذي كان في الحبس الانفرادي سابقا، إلى زنازين تسع لبضعة أشخاص بعد إضرابه عن الطعام، لكن أسرته قلقة بشأن حالته الجسدية.
وغرّدت الصحافية ومحررة القسم الفارسي في موقع "إيران واير" على "تويتر" بأن السلطات الإيرانية اعتقلت شقيقها، وهو مذيع ومدبلج إذاعي، بسبب أنشطتها التي "تتعلق جميعها بالصحافة وحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من احتجاز رهائن لعائلات الصحافيين المعارضين للنظام والمقيمين بالخارج، من قبل النظام الإيراني.
وأكدت "مراسلون بلا حدود"، في إشارة إلى نهج طهران، أن عددا من عائلات سجناء الرأي والصحافيين يتعرضون لضغوط من السلطات الأمنية القضائية الإيرانية، حيث تم احتجاز بعض أفراد عائلاتهم لإبلاغهم عن حالة أحد السجناء.
وفي سبتمبر (أيلول) 2019، ذكرت "مسيح علي نجاد" الصحافية والناشطة السياسية، أن النظام الإيراني أخذ شقيقها "علي علي نجاد" رهينة بهدف "إجبارها على التزام الصمت".
وبالإضافة إلى علي نجاد، اعتقلت "فرنجيس مظلوم"، والدة سهيل عربي، و"شهرزاد جعفري"، أخت نوشين جعفري.
إضافة إلى ذلك وفي السنوات الأخيرة؛ كانت هناك تقارير متكررة عن تهديدات للصحافيين وعائلاتهم داخل إيران وخارجها.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" في تقريرها الذي نشر في 3 مايو (أيار)، مرة أخرى إلى قمع واحتجاز الصحافيين في إيران وتهديد ومضايقة الصحافيين الإيرانيين في الخارج، وكتبت: "الصحفيون الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج أيضًا هم ضحايا لضغوط النظام التي تتراوح من مضايقات عبر الإنترنت إلى تهديدات بالقتل".
وبحسب المنظمة، تستخدم طهران أيضا اتهامات مثل "التجسس" و"التعاون مع الدول المعادية" لاعتقال وإدانة العديد من الصحافيين، خاصة أولئك الذين يتعاونون مع وسائل الإعلام الأميركية.
ووصفت "مراسلون بلا حدود" وضع حرية الإعلام في إيران بأنه "مقلق للغاية"، وأعلنت أن إيران تحتل المرتبة 177 بين 180 دولة من حيث حرية الإعلام، و "واحدة من أكبر السجون للصحافيين في العالم".