تحدثت الصحافية الإيرانية السجينة فيدا رباني، في رسالة، عن تعذيب معتقلين في سجن "قرتشك" بطهران للحصول على "اعتراف قسري" وإجبارهم على التوبة.
وقالت إن الشابة المعتقلة يلدا آقا فضلي قُتلت هي الأخرى على يد النظام بنفس الطريقة، مشيرة إلى "صراخ وعويل" الفتيات في العنبر الثامن و"الانتحار الفاشل" لمعتقلة بعد وفاة يلدا.
وفيدا رباني، التي نُقلت أخيرًا إلى مستشفى "طالقاني" في طهران في 21 مايو (أيار) بسبب تدهور حالتها الصحية واستمرار الصداع الشديد، كتبت رسالة رداً على خبر نشرته وكالة أنباء القضاء "ميزان" الذي زعم أنها تعاني من مرض نفسي، وقد نُشر نص الرسالة اليوم الخميس 25 مايو.
وأكدت رباني في رسالتها أن "الأمراض العصبية التي يعاني منها أشخاص مثلي هي نتيجة اعتقالاتكم وتعذيبكم"، وقالت: "هل تريدون أن تقولوا إننا سجنا شخصاً كان مجنوناً؟".
وذكرت وكالة أنباء "هرانا"، التي تغطي أنباء نشطاء حقوق الإنسان في إيران، الأسبوع الماضي، أن هذه الصحافية المسجونة "حُرمت" من الرعاية الطبية المناسبة على الرغم من تدهور حالتها الصحية، وإنها تعاني منذ شهرين من الصداع الشديد والمستمر، وقد عارض مسؤولو سجن "إيفين" نقلها إلى مستشفى خارج السجن.
كما أشارت إلى وفاة يلدا آقا فضلي، وهي محتجزة تبلغ من العمر 19 عامًا، توفيت بشكل مريب بعد 5 أيام من إطلاق سراحها من سجن قرتشك ورامين، قائلةً: "لن أنسى عويل البنات في العنبر الثامن بعد سماع خبر وفاة يلدا، ومحاولة انتحار معتقلة أخرى".
وأكدت هذه الصحافية: "قتلتم يلدا، ولو لم يتم القبض عليها لكانت يلدا اليوم على قيد الحياة، ولكن هل يهمكم ذلك؟" لا! حياة الناس ليست مهمة بالنسبة لكم."
وأشارت رباني في هذه الرسالة إلى الأسلوب المعتاد للنظام في "الضغط على المتهمين وتعذيبهم" في المعتقلات، وقالت: "لقد احتجزتموني في مركز "الاحتجاز 209" لمدة 40 يومًا، بينما لم يتم استجوابي أكثر من 3 ساعات، ولو أني لم أضرب عن الطعام لما نقلتموني إلى العنبر العام".