أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الطائرة التي تقل الدبلوماسي الإيراني المفرج عنه، أسد الله اسدي هبطت في مطار "الإمام الخميني" بالعاصمة طهران.
وكانت وزارة الخارجية العمانية أعلنت أن بلجيكا وإيران توصلتا إلى اتفاق لتبادل السجناء بوساطة عمانية. وذلك بعد تكهنات حول إمكانية تبادل أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المدان بالمشاركة في عمليات إرهابية، مع عامل الإغاثة البلجيكي، أوليفييه فانديكاستيل.
وغرد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، بأنه تم الإفراج عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المدان بقضايا الإرهاب، وهو في طريق عودته إلى إيران.
وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس وزراء بلجيكا إطلاق سراح أوليفييه فانديكاستيل، عامل الإغاثة البلجيكي المسجون في إيران.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال رئيس الوزراء البلجيكي: "أمضى أوليفييه البريء 455 يومًا في سجن طهران في ظروف لا تطاق". وأضاف: "إذا سارت الأمور حسب الخطة، فسيكون هنا معنا هذا المساء". تم الإفراج عنه أخيرا".
يذكر أن اعتقال أوليفييه فانديكاستيل، عامل الإغاثة البلجيكي في إيران، تم قبل عامين تقريبا وحُكم عليه بالسجن لمدة طويلة. وقد عمل أوليفييه في إيران لبعض الوقت كمدير لبرنامج "مجلس اللاجئين" وهي مؤسسة نرويجية.
على مستوى ردود الأفعال قال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، إن إطلاق بلجيكا للدبلوماسي الإيراني أسد الله اسدي يعد "صفقة مخزية".
وكتب قائلا: "هذه الصفقة ستهدد أمن المواطنين الأوروبيين الذين يسافرون إلى إيران ورسالتها لنظام طهران أننا جاهزون لأي صفقة مهما ارتكبتم من جرائم".
"مجلس المقاومة الوطنية الإيرانية" أدان بشدة إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتهم بالإرهاب وبمحاولة تفجير اجتماع لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، ووصف ذلك بأنه "تنازل مخز للإرهاب واحتجاز الرهائن".
بدورها قالت البرلمانية البلجيكية من أصول إيرانية، دريا صفايي، تعليقا على خبر الإفراج عن أسدي: "في الوقت الذي كان هذا الإجراء يتطلب قرارا من المحكمة العليا، تم تسليم أسدي لإيران دون إبلاغ ضحاياه، ماذا لو اعتقل بلجيكي آخر للضغط من قبل النظام المعادي للبشرية؟".
وجرى تبادل السجناء بين إيران وبلجيكا قبل يومين من زيارة هيثم بن طارق سلطان عمان إلى طهران.