وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، دعوة فولوديمير زيلينسكي الإيرانيين للتأثير على سلوك النظام بمراجعة بيع الطائرات المسيرة لروسيا بأن هدفه "صرف انتباه الرأي العام"، وأنه "عرض سياسي بادعاءات لا أساس ولا قيمة لها".
وفي إشارة إلى الخطاب الأخير الذي وجهه الرئيس الأوكراني إلى الشعب الإيراني، قال كنعاني، اليوم السبت 27 مايو (أيار)، إن الهدف من هذه التصريحات هو "الحصول على أكبر قدر ممكن من الأسلحة والمساعدات المالية من الدول الغربية".
وكان فولوديمير زيلينسكي قد خاطب المواطنين الإيرانيين، مؤخرًا، في رسالة بالفيديو، وطالب بتغيير سياسة النظام المتمثلة في إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا.
وفي هذا الفيديو، خاطب رئيس أوكرانيا "المجتمع ورجال الدين الإيرانيين والأسر الإيرانية ومن يستطيع التأثير على قرارات النظام في إيران"، وقال: "لدي سؤال بسيط: بماذا ينفعكم التواطؤ مع الإرهاب الروسي؟ لماذا تقفون إلى جانب حكومة شيطانية؟".
وتابع زيلينسكي: "ماذا تجنون من هذا [القتل] أنتم وأهل طهران أو شيراز أو سقز أو أي مدينة أخرى في إيران؟ لسوء الحظ، فقط المزيد من العزلة عن العالم والمزيد من المشاكل".
هذا وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل كثيرة من المواطنين والنشطاء الإيرانيين والسياسيين والاجتماعيين.
وزعم كنعاني أن إيران "مستعدة لمواصلة مفاوضات الخبراء مع أوكرانيا للتحقيق في مسألة إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكن الجانب الأوكراني يتجنب هذه المفاوضات".
وفي العام الماضي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها أن إيران مستعدة لزيادة التسليم السري للأسلحة الثقيلة، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض إلى روسيا، لكن وزارة الخارجية الإيرانية وصفت يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 أخبار استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية في حرب أوكرانيا بأنها "وهمية ولا أساس لها".
وبعد يوم واحد من رد الفعل الرسمي للنظام الإيراني، وصف فولوديمير زيلينسكي ادعاء إيران بأنها لم ترسل طائرات مسيرة إلى روسيا بـ"الكذب"، وقال إن طهران تحصل على "أموال ملطخة بالدماء" من خلال بيع طائرات مسيرة إلى موسكو.
كما قال رئيس أوكرانيا إن بلاده لديها معلومات مفصلة حول إرسال طائرات مسيرة وصواريخ من إيران إلى روسيا.