توفي المتظاهر الإيراني أبو الفضل أمير عطايي (16 عاما)، بعد 8 أشهر من إصابته خلال مشاركته في المظاهرات، حيث فقد نصف جمجمته بنيران القوات الأمنية، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة وشلل تام، لكنه استعاد وعيه جزئيًا يوم 22 مايو (أيار) الحالي قبل أن يتوفي بعد 5 أيام.
وأعلنت مريم، والدة أبو الفضل أمير عطايي، الليلة الماضية، 26 مايو (أيار)، وفاة ابنها المراهق وكتبت على "إنستغرام": "رحل قمري؛ أتمنى أن يموت قمرك أيتها السماء".
يشار إلى أنه في يوم 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني في مدينة "ري"، أطلقت القوات الأمنية عبوة غاز مسيل للدموع على الشاب أبو الفضل، من مسافة قريبة، ما تسبب في أن يفقد هذا الشاب نصف جمجمته.
وأغمي على أبو الفضل ودخل في غيبوبة، وبسبب تلف جزء من الجمجمة، أصيب بالشلل التام ولم يكن بإمكانه سوى تحريك عينيه.
ونُقل أبو الفضل إلى المستشفى في اليوم نفسه بعد إصابته، لكن قبل ذلك قال بعض أقارب هذا الشاب إن القوات الأمنية ألزمت عائلته بعدم تقديم شكوى إلى أي مؤسسة.
وخلال ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" التي انطلقت في نهاية شهر سبتمبر الماضي وبعد وفاة جينا (مهسا) أميني في مقر "شرطة الأخلاق"، قتل وجرح وسجن عشرات الأطفال والمراهقين من قبل النظام.
وقد حددت منظمات حقوق الإنسان هوية ما لا يقل عن 70 طفلاً ومراهقًا قُتلوا خلال الاحتجاجات التي عمت أنحاء البلاد.
وتم قتل هؤلاء الأطفال بطلقات نارية مباشرة في قلوبهم ورؤوسهم، وبرصاص بنادق الصيد، وتعرضهم للضرب من قبل القوات الأمنية.
ومع تزايد عدد الأطفال الذين قتلوا في الاحتجاجات، حوّل الشعب الإيراني شعار "الموت للنظام قاتل الأطفال" إلى أحد الشعارات الرئيسية في مظاهرات الشوارع أو الهتافات التي يرددونها من فوق أسطح المنازل.